أولى للأحياء أن يتعِظوا بمن سبق ومات ؛ فُيجِّدُوا من العمل لما هو آتْ ؛ فما عيشُ الإنسانِ
في الدُنيا إلا قليل ؛ فهي أرضٌ فانية وجنةُ اللهِ هي الباقية ، وإنْ كُنَّا سنتعِظْ بإخوانِنا الذين
سبقونا بالإيمان فعلينا بهديهِمْ وهديّ الأئمة المهديين من بعدهِم ؛ ممن قد اتفقَّت عليهِمْ كلمةُ
الأمة بلا شقاقٍ ولا خِلافْ ، وقد قال الخليفة الراشِدْ "عُمر بن عبد العزيز" "رحِمَهُ الله" :
{الأموات محبوسون في قبورهم نادمون على ما فرَّطوا ، والأحياء في الدنيا يقتتلون على ما
ندم عليهِ أهل القبور ، فلا هؤلاء إلى هؤلاء يرجعون ، ولا هؤلاء إلى هؤلاءِ يعتبرون}.