مُتلازمة القلب المُنكسِرْ Broken heart syndrome

 مُتلازمة القلب المُنكسِرْ

Broken heart syndrome


هل الحُزن يقتُل ؟ هل الحُزنْ يُمرِض ؟ هل الحُزِنْ يستنفِذْ طاقة البشر؟


لقد تعمقنا مُسبقًا في كِتابة المُتلازمات المرضية ، ووجدنا أن الأسباب التي تكمُن خلف أغلبها إمَّا أسباب جينية أو أسباب وِراثِيّة؛ أيّ أنَّهُ لا دخل للمريض بشكلٍ أو بآخر في أسباب إصابتُه بها ، أمَّا عن المُتلازمة التي سنستفيض في الحديث عنها اليوم؛ فهي مُتلازمة لا جينية ولا وراثية؛ بل هي مُتلازمة نادرة يُصيب بها الإنسان نفسُه لأسبابٍ مُختِلفة.


فقد تحدُث الإصابة بمُتلازمة القلب المُنكسر نتيجة الإصابة بأمراض أو التعرُّض إلى جِراحات خطيرة نِسبيًا؛ إلا أنَّهُ أشهر الأسباب الكامنة خلف الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ هو التعرُّض إلى الإنفعالات العاطفية الشديدة المُسببة للإجهاد والتوتر.


لذلك فإننا نقول نعم إن الحُزن يُمرِض البشر؛ حتى يستنفِذ  طاقتهم فلا يتبقى منها شيئًا ؛ فيودِي الحُزن بالبشر إلى الهلكة أحيانًا ؛ ولعل أبرز دليل على ذلك هو مُتلازمة القلب المُنكسِر.


فما هي مُتلازمة القلب المُنكسِرْ ؟ وما هي أبرز أعراض الإصابة بها ؟ وما هي أسباب الإصابة بها ؟ وما هي عوامِلْ الخطر التي قد تزيد من فُرَص الإصابة بها ؟ وما الفرق بين التعرُّض إلى النوبة القلبيّة والإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ ؟ وما هي مُضاعفات الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ ؟ وكيف يكون تشخيص الإصابة بالمُتلازمة ؟ وإذا ثَبُتَ لدى الطبيب تشخيص المريض بها؛ إذًا فكيف السبيل إلى عِلاجِها ؟ وهل هُناك سُبُل وقاية قد تَقِي من التعرُّض للإصابة بالمُتلازمة مُستقبلًا ؟


  • مفهوم مُتلازمة القلب المُنكسِرْ (Broken heart syndrome concept):

مُتلازمة القلب المُنكسِرْ ، أو ما يُسمى بِـ اعتلال عضلة القلب الإجهادي ، أو اعتلال تاكتسيبو لعضلة القلب ، أو مُتلازمة التضخُّم القِمِّي؛ هي عِبارة عن حالة قلبيّة مؤقتة غالبًا ما تحدُثْ بعد المواقِفْ المؤلِمة المُسَبِبَة للتوتر والإجهاد والانفعالات العاطفيّة الشديدة ، ومن المُمكِنْ أيضًا أن تحدُثْ الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكَسِرْ نتيجة الإصابة بمرض جسدي ذا خطورة عالية ، أو نتيجة القيام بعملية جِراحِيّة نسبة نجاحها ضعيفة.


وعادةً ما تبدأ أعراض الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ بِوجُود آلام مُفاجئة وشديدة جدًا في منطقة الصدر؛ فيشعُرْ المريض بأنَّهُ على وشك الإصابة بنوبة قلبيّة ، وتؤثِر مُتلازمة القلب المُنكسِر على جزء فقط من عضلة القلب وليس القلب كَكُلْ؛ مما يُعطِّل ذلك من وظيفة ضخ الدم الطبيعية للقلب بشكل مؤقت؛ فتحدُث آلام شديدة في منطقة الصدر يُصاحِبها ضيق في التنفُس غالبًا ، أمَّا بقيّة عضلة القلب فهي لا تزال تعمل بشكل طبيعي ، وقد يكون هناك بعض التقلُصات في القلب بشكل أكثر قوة.


وتجدُرْ الإشارة بأنَّ أغلب الأشخاص الذين يتعرضون للإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسر لهُم فرصة كبيرة في التعافي من المُتلازمة إذا تمَّ إلحاقِهم بالمُستشفى في الوقت المُناسِب لأخذ الجُرعات العِلاجية من أدوية القلب تحت إشراف الطبيب المُختَصّ.


  • أعراض الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسر (Symptoms of broken heart syndrome):

  1. وجود ضيق في التنفُسْ.

  2. الشعور بِألم مُفاجِئ في الصدر ، أو حدوث اضطراب وتسارُع في نبضات القلب.


  • أسباب الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ (Causes of broken heart syndrome):

لا يُعرف السبب الرئيسي للإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكَسِرْ حتى الآن إلا أنَّهُ يعتقِدْ الأطباء أنَّ زيادة هرمونات الإجهاد ، مثل: الأدرينالين؛ من المُمكِنْ أن تُلحِق ضررًا مؤقتًا بالقلب عند بعض الأشخاص؛ لكن إلى الآن فإن الصورة غير واضحة وضبابيّة عن كيفية إضرار تلك الهرمونات بالقلب ، وعمَّا إذا كانت هُناكَ عوامِلْ أُخرى مسئولة عن الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ.


وقد تحدُثْ الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ إذا حدث تضييق مؤقت في شرايين القلب على حدٍ سواء ، وقد يكون لدى الأشخاص المُصابون بالمُتلازمة من الأساس عضلة قلبية ذات بِنيّة مُختلِفَة؛ لكن أشهر الأسباب المُحتملة في الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ هي التعرُّض إلى تجارِبْ حياتية قاسية ومؤلِمة؛ ومِنْ ذلك نذكُرْ:


  1. وفاة شخص عزيز.

  2. الإضطهاد أو العُنف الأُسرِي.

  3. الإنخراط في خِلافات كلامِيّة حادَّة.

  4. التحدُثْ أمام جمهور كبير من الناس.

  5. الطلاق.

  6. تشخيص طبي مُخيف.

  7. خُسارة أو رِبح الكثير من المال بصورة مُفاجِئة.

  8. الاحتفالات المُفاجئة.

  9. المُعاناة من الصعوبات المالية أو فقدان الوظيفة.

  10. التعرُّض إلى عوامِلْ مُختلفة من الإجهاد الجسدي ، مثل: نوبات الربو ، أو كسر العِظام ، أو التعرُّض إلى الجِراحاتْ الكُبرى ، أو الإصابة بعدوى كوفيد 19.


  • أسباب نادرة الحدوث تتسبب في الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ (Rare causes of broken heart syndrome):

حيثُ أنَّ هُناكَ بعضًا من الأدوية التي تكون أحد أعراضِها الجانبيّة زيادة مُعدَّلات هرمونات التوتر في الجسم؛ وبالتالي المُساهمة الفعَّالة في الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ؛ ومِنْ تِلك الأدوية نذكُرْ:


  1. دولوكيستين (Cymbalata): هو أحد الأدويّة التي تُستخدم في عِلاج مشاكِلْ الأعصاب لدى الأشخاص المُصابين بمرض السُكَّرِّي ، ويتم استخدام هذا الدواء أيضًا في عِلاج الإكتئاب.

  2. ليفوثيروكسين (Levoxyl, Synthroid): وهو أحد الأدوية التي يتِم إعطائِها للأشخاص المُصابين بخلل في الغُدَّة الدرقيّة.

  3. الإبينفرين (EpiPen, EpiPen Jr): وهو أحد الأدوية التي يتم استخدامِها في عِلاج حالات الحساسية الشديدة ، أو في عِلأاج نوبات الربو الحادّة.

  4. فينلافاكسين (Effexor XR): وهو أحد الأدوية التي يتم استخدامِها في عِلاج الإكتئاب.

  5. المُنشِّطات غير القانونيّة أو المُنشِّطات التي يأخُذْها الشخص دون وصفة طِبيّة؛ ومنها: الميثامفيتامين (Methamphetamine) ، والكوكايين (Cocaine).


  • عوامِلْ الخطر التي قد تزيد من فُرَصْ الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ (Risk factors that may increase your chances of developing broken heart syndrome):


  1. الجنس: فالنساء هي أكثر من يُصاب بتلك المُتلازمة بنسبة كبيرة جدًا عن الرجال.

  2. التقدُم في العُمر: وذلك لأن غالبية الأشخاص الذين قد يُصابوا بِمُتلازمة القلب المُنكسِر تزيد أعمارُهم عن 50 عامًا.

  3. التاريخ المرضي: فَيُصبِحْ الأشخاص المُصابون باضطرابات أو إصابات عصبية مُسبقة ، مثل: إصابات الرأس ، أو اضطراب النوبات العصبية كَالصَرعْ؛ هؤلاء الأشخاص هُمْ أكثر عُرضة لخطر الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ عن غيرِهم من الأشخاصْ.

  4. الإضطرابات النفسِيَّة: سواءًا كانت اضطرابات نفسيّة يتعرَّض لها الشخص في الوقت الحالي ، أو إن كانت إضطرابات نفسية قد تعرَّضّ لها الشخص في وقتٍ سابِقْ؛ فإذا عانى الشخص من التعرُّض لأيّ اضطرابات نفسية ، مثل: القلق ، أو الإكتئاب؛ فتزداد احتِمالية تعرُضِهِ لِخطر الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ عن غيرِهْ من الأشخاصْ.


  • الفرق بين النوبة القلبيّة الحادّة ومُتلازمة القلب المُنكسِرْ (The difference between acute heart attack and heart broken syndrome):


تحدُث النوبات القلبية عادةً بسبب انسداد كُلِي أو شِبه كُلِي لِشُريانٍ ما بالقلب؛ ويرجِع هذا الانسداد في الأغلب إلى تجلُطْ دموي يتشَّكَّل في موقع قد تمَّ تضييقُه؛ ويكون ذلك التضييق ناتِجًا عن تراكُم الدهون في جِدار الشُريان ، وتُعرف هذهِ الحالة المرضية باسم تصلُّب الشرايين التي عادةً ما تحدُثْ النوبات القلبية بسببها ، أمَّا في حالة الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِر فإن شرايين القلب لا تُسَّدْ؛ وذلك على الرغم من احتمالية خفض تدفق الدم في شرايين القلب بسبب الإصابة بالمتلازمة.


  • مُضاعفات الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ (Complications of broken heart syndrome):


  1. الإصابة بالوذمة الرئوية وهي عبارة عن تراكُم السائل في الرئتيّنْ.

  2. انخفاض ضغط الدم.

  3. توقُف نبض القلب.

  4. فشل عضلة القلب.


  • تشخيص الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ (Diagnosis of broken heart syndrome):

يتم تشخيص الإصابة بمُتلازمة القلب المُنكسِرْ بإتباع عِدَّة خُطوات سواءًا بشكل كُلي أو جزئي ، ويكون ذلك على حسب الحالة الصِحيّة لِكُلْ مريض على حِدَة ، وبناءًا على ذلك فإن خُطوات تشخيص الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِر تتضمَّن القيام بالمهام التالية بشكل تصاعُدي:


  1. الفحص البدني للمريض ومعرفة سِجِلُه الطِبي: أيّ يتسائل الطبيب عن ما إذا كان المريض قد عانى من أيّ ضغوط نفسيّة ، مثل: فُقدان شخص عزيز عليه ، ويتسائل الطبيب أيضًا إن كان المريض قد عانى من أيّ أعراض مرضيّة في القلب مُسبقًا أم لا ، وتجدُر الإشارة بأنَّ عادةً لا يكون الأشخاص الذين قد تمَّ تشخيصُهم بمتلازمة القلب المُنكسِرْ من أيّ أعراض مرضيّة بالقلب قبل إصابتِهم بالمُتلازمة.

  2. مُخطط كهربائيّة القلب (Electrocardiogram): في هذا الفحص يضع الطبيب على صدر المريض الأسلاك التي تُسَجِّلْ النبضات الكهربائية؛ والتي تجعل قلب المريض ينبِضْ؛ فيُسجِل جهاز مُخطط كهربائية القلب الإشارات الكهربائية؛ والتي من المُمكِنْ أن تُساعِدْ الطبيب على الكشف عن عدم انتِظام نُظُم القلب واختلاف بُنيتِه من شخص إلى آخر.

  3. مُخطط صدى القلب (Echocardiogram): ويتِم إجراء هذا الإختِبار لمعرفة ما إذا كان القلب قد تضخَّم أو بِهِ أيّ شكل غير طبيعي؛ حيثُ أنَّ تلك العلامات من علامات الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ ، وفي هذا الفحص يتضمّن إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للصدر؛ مع بيان صِوَرْ مُفصلة لهيكل القلب ووظيفته.
  4. اختبارات الدم (Blood tests):

    فغالبًا يكون لدى الأشخاص المُصابين بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ كِميّات أكبر من إنزيمات القلب في الدم.

  5. تصوير القلب بالرنين المغناطيسي (Cardiac magnetic resonance imaging): فيُنتِج المجال المغناطيسي صِوَرًا تفصيلية لِحالة المريض ، وتُساعِدْ تلك الصِوَر الطبيب على تقييم حالة القلب ومدى إصابتِه بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ.

  6. فحص الصورة الوِعائِيّة التاجِيّة (Coronary angiogram): وفي هذا الفحص يُحقَن المريض بنوع من الصبغة؛ والتي تكون مرئيّة بجهاز الأشعة السينية في الأوعية الدموية لقلب المريض ، ثُمَّ يلتقِطْ جهاز الأشعة السينية بسرعة عددًا كبيرًا من الصِوَرْ الوِعائيّة والتي تُعطي الطبيب نظرة شامِلَة وفاحِصَة على الجزء الداخلي من الأوعيّة الدمويّة للقلب.


ويُعَّدْ الهدف الرئيسي من الصورة الوِعائيّة التاجِيّة هو استِبعاد الإصابة بنوبة قلبية؛ حيثُ أنَّ أعراض الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ تتشابه مع أعراض الإصابة بالنوبات القلبيّة إلا أنَّ الأشخاص المُصابين بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ غالِبًا لا يُعانون من أيّ انسدادات في الأوعيّة الدموية ، بينما الأشخاص الذين قد عانوا من الإصابة بنوبات قلبية فَلديّهِِمْ انسِداد مرئي في الصورة الوعائيّة للأوعيّة الدمويّة ، وعندما يتأكَّدْ الطبيب أن المريض لا يُعانِي من أيّ نوبات قلبية؛ فإن الطبيب سَيُحاوِل التحقُق من أن أعراض المرض ومؤشِراتُه العينيّة تُشير إلى إصابة المريض بِمُتلازمة القلب المُنكَسِرْ.


وقد يتضِحْ تشخيص حالة المريض من الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ بناءًا على تنفيذ اختبار خُطوتيّن أو ثلاثة اختبارات فقط ، وهناك بعض المرضى ممن يحتاجون إلى فحص شامِل حتى يتِم تشخيص إصابتِهِمْ.


  • عِلاج الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكَسِرْ (Treatment of broken heart syndrome):

لا يوجد عِلاج ثابِتْ ومُوَّحّدْ لِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ إلا أنَّ أغلب المُصابين بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ يمكثون في المَشفى أثناء فترة تعافيهم من الإصابة بالمُتلازمة.

وعندما يتضِح للطبيب أن تشخيص مريضُه هو الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ؛ فقد يصِف الطبيب للمريض بعض أدوية القلب التي سيأخُذها أثناء تعافيه من إصابتِه بالمُستشفى؛ ومِنْ تلك الأدويّة نَذْكُرْ: مُثَّبِطات الإنزيم المُحَوِّل للإنجيوتنسين ، أو مُثبِّطات مُستقبلات أنجيوتنسين 2 ، أو مُثَّبِطات بيتا ، أو مُدِرَّات البول؛ فتُساعِد تلك الأدوية على تقليل عِبء العمل على القلب أثناء فترة التعافي؛ كما أنَّ تلك الأدوية قد تمنع أيضًا حدوث المزيد من النوبات القلبِيّة مُستقبلًا.


وغالبًا ما يتعافى الكثير من الأشخاص المُصابِين بِمُتلازمة القلب المُنكسِر في غضون شهر ، ويحتاج المريض إلى إجراء مُخطط صدى قلب آخر بعد حوالي 5 أسابيع من ظهور أعراض الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِر لأول مرّة؛ وذلك للتأكُد من تعافي القلب بصورة مِثالِيّة ، كما أنَّهُ يجِب الإستشارة الطِبيّة عن المُدَة الزمنية التي سيحتاجها المريض لِتناوُل أدوية القلب حتى بعد تعافِيهْ من مُتلازمة القلب المُنكَسِرْ ، وغالبًا ما يطلُب الطبيب من المريض إيقاف كافَّة أدوية القلب في غضون 3 أشهر من بِدء تناوُلها للتعافي من الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ.


وتجدُر الإشارة بأنَّهُ لا تُساعِدْ الإجراءات التي يتم استخدامِها غالبًا لعلاج النوبات القلبيّة؛ وذلك مثل: رأب الوعاء بالبالون ، أو وضع دُعامات ، أو حتى إجراء الجراحة؛ في عِلاج الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ؛ حيثُ أنَّ تلك الإجراءات العلاجية تُعاِلج انسداد الشرايين التي لا تتسبب في الإصابة بمتلازمة القلب المُنكسر بل تتسبب فقط في حدوث النوبات القلبيّة؛ لكن من المُمكِن استخدام تصوير الأوعية التاجيّة لتشخيص سبب الآلام التي يشعُر بها المريض في منطقة الصدر.


  • سُبُل الوقاية من الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ (Ways to prevent broken heart syndrome):

قد تحدُثْ الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ مرةً أخرى؛ وذلك على الرغم من عدم تعرُّض أغلب الأشخاص المُتعافين من المُتلازمة لأحداث مُسبِبَة للتوتُر والإجهاد؛ لذلك فإنَّهُ يوصي العديد من الأطباء بالعلاج على المدى الطويل؛ وذلك باستخدام حاصِرات مُستقبلات بيتا ، أو الأدويّة المُشابهة تالتي تعمل على منع الآثار التلفيّة التي تُسبِبها هرمونات الإجهاد على عضلة القلب ، وقد يُساهِدْ العلاج النفسي للمريض في التعرُف على أسباب التوتر والإجهاد ومُحاولة التعامُل مع تلك الضغوطات بالصورة الأمثل على منع حدوث الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ مُستقبلًا.


خِتامًا: يُعَّد معرفة المريض لنفسِه ولآلامِه هو سبيلِه للوقاية الوحيدة من أمراضٍ يُشكِّل العامل النفسي فيها دورًا فعَّالًا كمُتلازمة القلب المُنكسِرْ؛ فهُناك بعض المواقف والضغوطات التي قد يتوتر فيها الشخص بصورة كبيرة؛ بل حتى إن هُناك بعضًا من الأشخاص قد يُشكِّلون هم بؤرة التوتر والإجهاد لمن حولِهم؛ لذلك يُنصَح بأن يُحِب المريض نفسهُ قليلًا؛ وذلك بأن ينأى بنفسِه قَدْر الإمكان عن أيّ بؤرة مُسببة للتوتر والإجهاد.


  • الكلمات المِفتاحِيّة (Keywords):

Broken heart syndrome, Broken heart syndrome concept, Symptoms of broken heart syndrome, Causes of broken heart syndrome, Rare causes of broken heart syndrome, Risk factors that may increase your chances of developing broken heart syndrome, The difference between acute heart attack and broken heart syndrome, Complications of broken heart syndrome, Diagnosis of broken heart syndrome, Treatment of broken heart syndrome, Ways to prevent broken heart syndrome.

مُتلازمة القلب المُنكسر ، مفهوم مُتلازمة القلب المُنكسِرْ ، أعراض الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ ، أسباب الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ ، أسباب نادرة الحدوث تتسبب في الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ ، عوامِل الخطر التي قد تزيد من فُرَص الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ ، الفرق بين النوبة القلبية الحادّة ومُتلازمة القلب المُنكسِرْ ، مُضاعفات الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ ، تشخيص الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ ، عِلاج الإصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ ، سُبُل الوِقاية من الاصابة بِمُتلازمة القلب المُنكسِرْ.