أشهر القلاع حول العالم
The most famous castles around the world
قبل ظهور الأقمار الصناعية في فضاء الأرض ، كانت الوسيلة الوحيدة لِحماية المدن والقرى هي القلاع والحصون ، فهي المبانٍ التي لازالت تشهد على سمة العصر الذي تمّ بناؤها فيه من الناحية الفنية المعمارية ومن الناحية الإقتصادية.
وكم مرَّت القلاع والحصون بِمواقف سجلها التاريخ على مر الزمان من إنشاء أجملها وتدمير بعضها في الحروب الدموية التي شهدها العالم ، ولازال البعض منها مُشيّد إلى بومنا هذا بشكل كلي أو جزئي كشاهدِ من شواهد عصرِه ، فإن كنت - عزيزي القارئ - من مُحِبِي فن العمارة القديمة أو ممن يحبون المبان الأثرية مِثلي؛ فلتأخذ عطلتك السياحية معنا ولتبدأ برفقتنا رحلتنا التاريخية عن أشهر القصور والحصون حول العالم .
ولتَكُن تذكرتنا الأولى في محيط القارة الأوروبية ، ولتبدأ الرحلة مع المملكة البريطانية المتحدة .
قلعة بوديام (Bodiam Castle):
بناها "السير إدوارد دالين جريج" في نهايات القرن الرابع عشر الميلادي بعد ما حصل على الإذن من قبل الملك "ريتشارد الثاني" ، وقد كان الهدف من بناء القلعة هو حماية "إنجلترا" من "الغزو الفرنسي" أثناء حرب المئة عام ، وهي من أشهر الأماكن السياحية في إنجلترا حيث بلغ عدد زائريها عام 2014 م 170,000 شخص.
كانت المناظر الطبيعية المائية جانبًا هامًا من جوانب تصميم القلعة وكذلك المبانِ الدفاعية الأساسية ، وقد كانت القلعة موطنًا لعائلة "دالين جريج" وامتلكها عدة أجيال منهم حتى انقراض نسلهم.
انتقلت القلعة بعد ذلك إلى عائلة "سوسيكس" البارزة التي كانت حليفة اسرة "لانكستر" المعادية للملك آنذاك وذلك عبر زواج سيدة من عائلة "دالين جريج" من السيد "يونكر" الذي ينتمي إلى تلك العائلة ، وكان "ليونكر" من المُعادين للملك "ريتشارد الثالث" من أسرة "يورك" ؛ فأمر بمحاصرة قلعة بوديام في نهايات القرن الخامس عشر الميلادي ؛ ولم تثبت معلومة مؤكدة عن مدة الحصار لكن في الأغلب استسلمت قلعة بوديام دون مقاومة كبيرة فَتمّ مصادرة القلعة حينها ، لكن سُرعان ما تولّى "هنري السابع" العرش من أسرة "لانكستر"؛ فقام "هنري" بإلغاء الإدانات السابقة إلى عائلة "ليونكر" وإرجاع القلعة لهم بشكل جزئي حتى استرجاعها كاملة؛ وظلَّت تمتلكها أجيال عائلة ليونكر في القرنين السادس عشر والسابع عشر ، لكن مع بداية الحرب الأهلية الإنجليزية في القرن السابع عشر استحوذ اللورد "تانيت" على قلعة بوديام في منتصف القرن السابع عشر الذي كان مؤيدًا للنظام الملكي في إنجلترا وقام بِشن حرب ضد فرنسا؛ لكن سُرعان ما انهزم الملِكيين وقام البرلمان بفرض العقوبات والغرامات المالية ضد اللورد "تانيت" ، فقام "تانيت" ببيع مبانِ القلعة شيئًا فشيئًا لتسديد ما عليه من الديون ، ثم تُرِكَت القلعة خرابًا ودمارًا قرابة القرنين من الزمان؛ حتى نظر إليها "جون فولر" عام 1829 م واستعاد جزء من القلعة تحت رعايته فقام بإصلاح أحد أبراجها وأضاف البوابات الجديدة إلى القلعة ، ثم قام بشراء القلعة "جورج كيوبت" من حفيد "فولر" عام 1849 م فاستكمل التجديدات وأجرى الإصلاحات في الأبراج التي انهارت تمامًا ، ثم اشتراها "اللورد كيرزون" عام 1916 م من نجل "كيوبت" الذي قام بتجديد كافّة معالمها واستعاد أجزائها المدمرة بِمساعدة المعماري "وليام وير"؛ وبعد وفاة "اللورد كيرزون" تبرع ورثه بالقلعة عام 1925 م إلى الصندوق الإستئماني الوطني بإنجلترا؛ بعد ذلك تم الاعتراف بالقلعة كمبنى عالمي من العصور الوسطى وهي اليوم مفتوحة لِعامّة الشعب من أجل السياحة.
حان الآن موعد قيام الرحلة الأثرية رقم (222) إلى الجمهورية الألمانية الاتحادية.
قلعة نويشفانشتاين (Neuschwanstein Castle):
هي أحد أشهر معالم التقاط الصور التذكارية في ألمانيا على الإطلاق ، وتقع جنوب غرب ولاية "بافاريا" الألمانية وهي قريبة نسبيًا من الحدود النمساوية ، ويرجع اسم القلعة الذي يعني "حجر البجع الجديد" إلى فارس البجع "لوهنغرين" وهو أحد الشخصيات في معزوفة "أوبرا" للمؤلف الموسيقي الشهير "فاغنر".
تم تصميم القلعة من قِبلْ المهندس "كريستيان يانك" وقد استغرق البناء مدة 17عامًا منذ نهايات القرن التاسع عشر في عهد الملك "لودفيغ" الثاني ملك "بافاريا" الذي تم تلقيبه بـ "الملك لودفيغ المجنون" ؛ وكان موقع القلعة بالقرب من قلعة "هونيشفانغاو" التي بناها والد الملك "لودفيغ الثاني" وهو الملك "ماكسيميليان الثاني" ، لكن لم يستطع الملك "لودفيغ الثاني" رؤية بناء القلعة مكتملة لأنه قد تمت إزاحته عن العرش قبل اكتمال مُدّتِه؛ لتبديد أموال الدولة على بناء القصور والقيام بالعديد من الأمور غير الضرورية؛ وبعد موته تم فتح أبواب القلعة للجمهور التي شهدت على الكثير من أعمال "فاغنر".
تقع القلعة على هضبة ترتفع عن سطح الأرض بمعدل 200 - 300 متر ، ويُمكِنْ الوصول إلى القلعة عن طريق ضيق مرتفع يؤدِي إلى بوابة القصر الرئيسية ؛ ويحتوي القصر على 360 غرفة من ضمنها غرفة الملك التي استغرق بناء سرير الملك فيها فقط مدة عاميّن ، ويحيط القلعة العديد من الأبراج الشاهقة ، أمَّا حديثًا فقد تم تخزين أموال الخزينة الألمانية في القلعة لِحمايتها من القصف الجوي لدول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية؛ وكذلك تم حفظ العديد من الرسومات والمجوهرات والتحف الفنية القيمة في القلعة أثناء مدة الحرب العالمية ، لكن لم تفز القلعة إلى الآن بالترشيح لتكون من إحدى عجائب الدنيا السبع.
من الأراضي الألمانية حان الوقت للقيام برحلتنا الأخيرة في القارة الأوروبية ، ونقطع تذكرتنا إلى المملكة الدنماركية.
قلعة اجسكوف (Egeskov Castle):
تقع في جنوب جزيرة "فونين" الدنماركية بجانب العديد من المتاحف الشهيرة ، وقد تم تشييدها في منتصف القرن السادس عشر من قبل "فراندز بروكينهوس" ، وكان تم بناء هيكل القلعة الأساسي من شجر البلوط أو السنديان ومن هنا تم اشتقاق اسمها الذي يعني البلوط بالدنماركية.
وهناك بعض الأقوال أن بناء أساس القلعة احتاج إلى غابة كاملة من أشجار البلوط وذلك حدث بسبب عدم الاستقرار الناجم عن الحرب الأهلية الدنماركية من عام "1534 م - 1536 م" ونشوء حركة الإصلاح البروتستانتي آنذاك ، لذلك فإن كثيرًا من النبلاء قاموا حينها ببناء وتشييد مبانٍ ومساكن قوية باستعمال أشجار البلوط.
انتهت رحلتنا الأوروبية وحان الوقت لإقلاع رحلة التجوال الأثري إلى القارة الأسيوية؛ ونستقر مبدئيًا في عالم الانمي والصناعات المتقدمة فنلقي نظرتنا الأولى على الإمبراطورية اليابانية.
قلعة ماتسوموتو (Matsumoto Castle):
والتي تعرف أيضًا باسم قلعة الغراب بسبب مظهرها الخارجي الأسود ، تقع في مدينة "ماتسوموتو" من محافظة "ناغانو" اليابانية ، ويسهُل الوصول إليها عبر الطرق الرئيسية في اليابان.
وقد اكتمل بناء القلعة في أواخِرْ القرن السادس عشر؛ وهي تُعَد إحدى الكنوز الوطنية في اليابان ، وهي من القِلاعْ التي تم تصميمها على طراز أقوى الأنظمة الدفاعية؛ لذلك فقد تم بناؤها على السهل وليس على قمم الجبال كباقي القلاع اليابانية النمطية.
انتهت رحلتنا مع اليابان هنا ، وحان وقت التحليق إلى الجمهورية التركية.
قلعة الأناضول (Anatolia Castle):
تُعرف أيضًا باسم "القلعة الجميلة" تقع في مدينة "إسطنبول" على الجزء الآسيوي من جانب "مضيق البوسفور" ، وقد تم بناء القلعة عام 1393 م وذلك مِنْ قِبَلْ السلطان "بايزيد الأول" الذي تم تلقيبه بـ "الصاعقة" ، وكان سبب بناء القلعة هو حصار القسطنطينية الثاني عام 1395 م ؛ وكذلك لتكون القلعة بمثابة بُرج مراقبة على مضيق البوسفور.
تم تشييد القلعة على ارتفاع 25 متر ومساحة 7000 متر مربع في أضيق نقطة من مضيق البوسفور على عرض 660 متر ، وشمال القلعة يقع جسر السلطان محمد الفاتح وهو ثاني جسر مشيد عبر مضيق البوسفور ، وعلى الجانب المقابل لِقلعة الأناضول أيّ عند الجزء الأوروبي توجد "قلعة روملي حصار" التي بناها السلطان محمد الفاتح عام 1451 م وذلك من أجل السيطرة المطلقة على المرور البحري في مضيق البوسفور نظرًا لِقُربهم آنذاك من "جمهورية جنوة" التي كانت متحالفة مع البيزنطيين ، وكان لها العديد من المستعمرات في البحر الأسود ، مثل: فيودوسيا ، وسينوب ، وأَمَاسرا.
تم تصميم البرج الرئيسي بشكل مربع وتم إحاطته بأسوار على شكل خماسي غير منتظم؛ ويوجد غيره خمسة أبراج مراقبة في أركان القلعة ، أما عن داخل القلعة فقد تم بناء مسجدًا ، وتم تحصين القلعة بجدار سميك عرضه متران من قبل السلطان "محمد الفاتح" وكذلك تم إضافة بعض المباني الأخرى ، لكن بعد فتح القسطنطينية عام 1453 م تحولت القلعة إلى سجن عسكري وأختفت أجزاء من معالمها ، وكان قد تم تجديد القلعة من قبل وزارة الثقافة التركية عام 1993 م وأصبحت تشكل منظرًا بديعًا خلابًا مع البيوت الخشبية القديمة التي تحيط بها؛ ختامًا القلعة تُعَّدْ الآن موقع ومتحف تاريخي ولكنها للأسف ليست متاحة للجمهور.
لم تنتهي رحلتنا من القارة الآسيوية بعد ، حان الآن موعد رحلتنا إلى بلاد الشام التي شهدت مختلف الأحداث التاريخية على مر الزمان؛ ولنجعل نظرتنا الأولى على الأردن.
قلعة الكرك (Karak Castle):
هي إحدى أكبر وأهم القلاع بالمملكة الأردنية وبلاد الشام عامة ، وهي ترتفع عن سطح البحر 1000 متر وتم بناؤها على مساحة 25,300 متر مربع على يد "فولك" الأمير الصليبي على بيت المقدس وذلك لحماية جنوب بلاد الشام وتأمين الطريق بين مصر والشام أثناء الحملات الصليبية؛ وقد كانت تلك القلعة من الحصانة والقوة بحيث أنها حلَّت محل "قلعة الشوبك" التي تم بناؤها قبلها بثلاثين عامًا ، وقد اهتم بها الصحابة رضوان الله عليهم بعد الفتح الإسلامي لبلاد الشام بقيادة "أبي عُبيدة عامر بن الجراح" رضي الله عنه ، وأثناء تحرير بيت المقدس حاصر صلاح الدين القلعة حصارًا طويلًا ثم تمكن من انتزاعها أخيرًا بعد معركة حطين ، ثم انتقلت القلعة بعد ذلك إلى حكم المماليك الذين أضافوا إليها وعمَّروها ومن أبرز من اهتم بصيانتها من المماليك كان السلطان الظاهر "بيبرس" ثم انتقلت إلى سُلطة العثمانيين؛ ولم يكن للقلعة دور بارز في التاريخ بعد انتهاء الحملات الصليبية على بلاد الشام حتى الثورة العربية الكبرى فَلعِبت دورًا كبيرًا في التحكُم بطرق المواصلات بين الحجاز والشام ومصر.
تم تصميم القلعة على الجانب الجنوبي من الهضبة المُثلثة التي تقع فوقها "مدينة الكرك" ، وتطل القلعة في جهتها الجنوبية على وادي تجري فيه قناة مياه ، وأيضًا توجد في تلك الجهة العديد من أضرحة الصحابة رِضوان الله عليهم ممن استشهدوا في غزوة مؤتة أمثال زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة رضيّ الله عنهم أجمعين ، أما تحت أرض القلعة فتوجد العديد من الممرات التي تقود إلى غرف حصينة.
تم تحويل القلعة إلى متحف أثري عام 1980 م ؛ وفي المتحف يتِمْ عرض بعض الآثار الإسلامية في الفترة المملوكية والعثمانية ؛ وهناك قسم خاص به شيئًا من آثار العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي والعصر الحديدي وكذلك بعض من القطع الأثرية النبطية والرومانية والصليبية ، وقد تم افتتاح المتحف للجمهور رسميًا منذ عام 2004 م إلى الآن.
ومن الأردن ننطلق إلى جارتِها الشامِيّة؛ فقد حان وقت ذهابنا إلى سوريا.
قلعة المضيق (Al-Madiq Castle) :
تقع على تل مرتفع شرق سهل "الغاب" الذي يمر منه نهر "العاصي" بالقرب من مدينة "أفاميا" الأثرية التابعة إداريًا إلى محافظة "حماة" السورية ، وقد تم تسمية القلعة بذلك لأنها تطل على مضيق يقع ما بين التل الذي تم بناؤها عليه وجبل "شحشبو"الذي يقابل جهته.
يعتبر موقع القلعة مُميزًأ في الدفاع العسكري عن المنطقة؛ فهي لأنها تقع على هضبة مرتفعة ويحيط من كل جِهاتها سهول منخفضة أصبحت لها السيطرة الكاملة على: سهل الغاب ، ووادي الدورة ، وخان شيخون ، وطار العلا ، وسفوح هضبة "السقلبية" ، ولا ننسى مجرى نهر العاصي؛ وبما أن تلك المنطقة تتوافر فيها أسباب الإنتاج الزراعي والحيواني فكان لابد من إحاطة القلعة بسور مُضَّلّع له أضلاع مربعة الشكل يحميها ، وكان أيضًا يوجد بالقلعة خندق يتم مِلئُه بمياه نهر العاصي عندما يحدث هجوم عسكري ، وعلى باب القلعة تم تسطير عام 654 هـ مع اسم الملك الناصر "يوسف" حفيد الملك الظاهر "غازي" ؛ مع تسطير عام 602 هـ وذكر اسم الملك الظاهر غازي ابن السلطان "صلاح الدين الأيوبي".
تم بناء القلعة على يد "سيلوكس نيكاتور" وهو أحد قادة "الإسكندر المقدوني" وسماها باسم زوجته الفارسية "أفاميا" فكانت تحت سلطة الرومان ثم البيزنطيين ثم المسلمين ، وقد تم ترميمها من قبل "أبي عبيدة عامر بن الجراح" رضي الله عنه؛ وكان الترميم الثاني لها من قبل السلطان "نور الدين محمود زنكي" بعد زلزال عام 1157 م؛ ثم انتقلت إلى حكم الأيوبيين ثم المماليك ثم العثمانيين؛ وفي عهد السلطان "سليمان القانوني" تم بناء مسجد ومدرسة وخان في داخل القلعة وقد تحول الآن إلى متحف أفاميا للفسيفساء وهو يتبع المديرية العامة للآثار والمتاحف.
تم تصميم مدخل القلعة في الجهة الجنوبية منها بين برجين للحماية؛ ومن ثمَّ يقود المدخل إلى بوابة ذات طراز عربي أيوبي ثم ممر ذي سقف معقود من الحجر المنحوت يوصل إلى داخل القلعة ، أما عن أسوار القلعة فهي من الحجر الكِلسي المنحوت؛ وتتداخل الأسوار مع أبراج القلعة بقوة فيما بينها؛ وفي القلعة 19 برجًا ضخمًا إلا أن أبراج الجهة الغربية تُعتبر الأقل والأصغر حجمًا حيث أن مرامي السهام في تلك الجهة تؤمن الحماية الكاملة مع المنحدر ، أما عن سفوح التل المحيطة بالقلعة فهي مزودة بتصفيح حجري مع شدة انحدارها لتأمين حماية القلعة.
انتهت رحلتنا في القارة الأسيوية ؛ وقد حان وقت شد رحالنا إلى أفريقيا ؛ فنلقي نظرة فاحصة على أهم القلاع المصرية.
قلعة صلاح الدين الأيوبي (ٍSalah el-den alyobi Castle):
يملك موقع القلعة المميز السيطرة على مدينتيّ الفسطاط والقاهرة؛ بالإضافة إلى أنها تشكل حاجز طبيعي بين المدينتين يمكن اللجوء إليه في حالة الحصار ، وقد شهدت القلعة الكثير من الأحداث التاريخية البارزة على مر الزمان مثل الحملة الفرنسية على مصر ، وقد عمِلَ محمد علي باشا على ترميم قلعة صلاح الدين بكثير من الإزدهار؛ فقد أضاف إليها العديد من الأبواب مثل : باب المقطم أو صلاح سالم ، والباب الجديد أو سكة المحجر الذي تم تصميمه ليسهل من عملية دخول العربات إلى داخل القلعة ، والباب الوسطاني الذي يفصل بين ديوان قايتباي وديوان الغوري ، وباب القلعة أو المتحف الحربي وهو الذي بين قلعة الجبل العسكرية وبين القلعة السلطانية جنوبًا.
تُعَّدْ قلعة صلاح الدين الأيوبي من أشهر المعالِم السياحية التاريخية على الإطلاق في مِصر والعالم العربي؛ نظرًا لِما للسُلطان الناصِر صلاح الدين الأيوبي من شعبيّة جارِفة في قلب العالم الإسلامِي ، والقلعة هي من أجمل الأماكِنْ الأثرية المفتوحة للجمهور من أجل السياحة في قلب منطقة القاهِرة أو ما يُطلَق عليها "مِصر القديمة".
من مصر نتوجه إلى أقصى الشمال الأفريقي ؛ بلاد المغرب ونتعرف على أحد قلاعها التاريخية.
قلعة تازوضا (Tazada Castle):
تقع في قمة جبل "كوروكو" في إقليم "الناظور" بريف المغرب على ارتفاع 600 متر على الحافة الشمالية من فوهة البركان القديم ، ولا يمكن الوصول إلى القلعة إلا عبر الجهة الشرقية وذلك نتيجة الارتفاع العمودي للحافات الثلاث الأخرى مما جعل القلعة محصنة طبيعيًا ، وتعني كلمة "تازوضا" بالأمازيغية (نبات السدرة الشوكي الذي يستخدم لمنع تسلق الأعداء) ، وقد شهدت تلك القلعة العديد من الأحداث التاريخية فقد تم تدميرها على يد العُبيديين سنة 323 هـ ، ثم أعاد بنائها الأندلسيين ، ثم قام بتخريبها الفاطميين بقيادة "جوهر الصقلي" سنة 347 هـ ، ثم تم تجديد بنائها على يد الإدريسيين سنة 459 هـ ، ثم قام بترميمها المرينيين ، ثم تم تخريبها من بعد ذلك ، ثم قام أمير غرناطي من مملكة فاس بإعادة بنائها وترميمها خاصة عند الاحتلال الأسباني فقد قام بتقوية كافة أسوارها المحيطة بها ، وقَلعة تازوضا الآن هي من الأماكِنْ السياحية المفتوحة للجمهور ، والتي تحتاج إلى إبداء القليل من العِناية والاهتِمامْ بترميمِ بعض أجزائِها مِن قِبَلْ الجِهاتْ المُختصَّة بحماية المناطِقْ الأثرية.
الكلمات المفتاحية (keywords):
The most famous castles around the world, Bodiam Castle, Neuschwanstein Castle, Egeskov Castle, Matsumoto Castle, Anatolia Castle, Karak Castle, Al-Madiq Castle, Salah al-din al-ayoubi Castle, Tazada Castle.
أشهر القلاع حول العالم ، قلعة بوديام ، قلعة نويشفانشتاين ، قلعة اجسكوف ، قلعة ماتسوموتو ، قلعة الأناضول ، قلعة الكرك ، قلعة المضيق ، قلعة صلاح الدين الأيوبي ، قلعة تازوضا.