وُلِدَ الهدى The Guident (prophet Mohamed) was Born

ُولِد َ الھدى

The Guident (prophet Mohamed) was Born


في غفلةٍ من الزمان ما إن انتهى زمن عيسى عليه السلام ، ثبت المؤمنون من بعده دهرًا ، وغَيّرَ المبَّدِلُون وحَرّفوا وابتدعوا ما لم أنزل اللهُ بِه من سُلطَان ، وانتشرت بعد ذلك عبادة الله مع عبادة الأوثان مُكاءًا وتصديةً ، ثم أذِن اللهُ تعالى في عِلْمه للأرضِ بالتطهير والتمكين ، فاصطفى من المواطنِ "أم القرى" موطن ذرية إبراهيم عليه السلام  ؛ ثم اصطفى من عروق البشر أشرفها ؛ ومن القبائلِ أنبلها ؛ ومن البطون أسماها ، ومن أوليائه الصالحين اصطفى الله الصادق الأمين هدىً ورحمةً للعالمين محمدٌ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ؛ لُينذِرَ من كان حيًا ويحِقَّ القولُ على الكافرين ، ثم من بين سائر البشر اصطفى الله إخواننا السابقين بالإيمان فتكونت زُمْرة المؤمنين الأولى رضوان الله عليهم أجمعين ، وما من نبي أتى في زُمرة الأولين إلا وقد جاء مبشرًا بسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وبالكتاب الخاتم.

فمن هو الذي قرنه الله باسمه ؟ ، من هو سيد ولدِ آدمَ إلى يومِ الدين ؟ ، من هو أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ؟ ، من هو صاحب مقام الحوض الكريم ؟ ، من هو الشافع المشفع يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون ؟ ، من هو خاتم الرسل محمدٌ صلى الله عليه وسلم ؟


  • مولد النبي صلى الله عليه وسلم (The birth of prophet Mohamed):

وُلِد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين لاثنتي عشر ليلة خلت من ربيع الأول عام 53 قبل الهجرة النبوية وهو الموافق لعام الفيل ، أما عن نسبه صلى الله عليه وسلم فهو أبو القاسم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (إليه يرجع نسب وأصل قريش) بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، أما عن أمه صلى الله عليه وسلم فهى آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.


  • ما قبل البعثة (Before prophet Mohamed’s Mission):

في بيئة متناحرة تسودها وثنية عمرو بن لحي الخزاعي كانت شبه الجزيرة العربية مفككة لا توجد فيها إلا وحدة القبيلة ؛ حيث أن لكل قبيلة صنما وإلها وتعتاش من رعي الغنم ، وكان مجلس شورى مكة ما هو إلا دار الندوة ؛ حيث يجتمع فيها نبلاء القوم ليديروا الدولة بما يحقق مصالحهم وغاياتهم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الصادق الأمين الذي إليه ترجع قريش إذا حزبها أمر ؛ وما أمر بناء الكعبة عنا ببعيد.


  • الدعوة السرية في مكة (The secret da’wah/invitation to Islam in Mecca):

ما إن بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الأربعين عامًا حتى اُبتِدأ أول ما كان من الوحي كانت الرؤيا الصالحة فما أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا إلا وتتحقق كفلق الصبح ، ثم حبب إليه صلى الله عليه وسلم الخلاء والتعبد في غار حراء؛ حتى جاء الحق ونزل أمر الله تعالى : (اقرأ باسم ربك الذي خلق) ، فرجع صلى الله عليه وسلم إلى خديجة رضي الله عنها  فثبتت فؤاده صلى الله عليه وسلم هى وقارئ كتب الأمم السابقة ورقة بن نوفل.


فابتدأ أمر الإسلام سرا بإيمان أول من شهد بالشهادتين سيدة نساء العالمين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، ثم الصديق أبي بكر رضي الله عنه ، ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وآل بيته جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وفاطمة بنت أسد رضي الله عنها.


وما إن أسلم الصديق رضي الله عنه حتى دعا الست المبشرين بالجنة للإسلام وهم: عثمان بن عفان والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله وعبدالرحمن بن عوف وأبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنهم أجمعين ، وأسلم سعيد بن زيد رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين اتباعًا ووصيةً من والده رحمه الله زيد بن عمرو بن نفيل الذي مات على الحنيفية الإبراهيمية قبل البعثة النبوية ويبعث يوم القيامة أمة وحده بين عيسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم


وأسلم من الموالي آل ياسر وزيد بن حارثة وسالم مولى أبو حذيفة رضي الله عنهم أجمعين ومن العبيد بلال بن رباح  رضي الله عنه.


 وكان مجلس اجتماع أمة الإسلام آنذاك التي لا يتجاوز عددها سوى بضع نفر في دار الأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه ؛ حتى أذن الله تعالى لسرية الدعوة بالإنتهاء ونزل قوله تعالى: (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين (94)) (سورة الحجر) ، وهنا انتهت أول ثلاث سنوات من تاريخ الدعوة الإسلامية حتى ابتدأت مرحلة الدعوة الجهرية للإسلام.


  • الدعوة الجهرية في مكة (The public da’wah/invitation to Islam in Mecca):

ابتدأت الدعوة الجهرية في مكة بالكثير من الأذى للمسلمين في مكة ، فقد حاصروا المسلمين في شِعب أبي طالب لمدة ثلاث سنوات ، وعذب صناديد قريش ضعفاء المسلمين في مكة ونالوا منهم الكثير؛ حتى جاء أمر النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضوان الله عليهم بالهجرة إلى الحبشة فلديهم ملكًا لن يُظلَم عنده أحد.؛هو النجاشي رحمه الله الذي مات على الإسلام وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب.


ثم أعزّ الله الإسلام بإسلام أسد الله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، وبعد ثلاثة أيام أسلم الفاروق عمر رضي الله عنه فقد كان إسلامه فتحا وهجرته نصرا وإمارته رحمة.


وأرسل الله تعالى الآيات تترا لقريش ليؤمنوا فقد كانت آية الإسراء والمعراج و آية انشقاق القمر وما زادوا إلا طغيانًا و عنادَا وحسدًا صدا عما أنزل الله ، وما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الصبر على أذى قومه وخشية الدعاء عليهم مخافة أن يُهلكوا كالأمم الغابرة بل رجى الله تعالى أن يُخرج من أصلابِهم من يؤمن بالله واليوم الآخر.


واستمرت العشر سنوات وأغلب صناديد مكة على كفرهم فلم يخلوا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وأطلقوا عنه الشائعات ، ورغم ذلك فقد أسلم الكثير؛ حتى جاء وفد الأنصار وقد سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم رسالته وآمنوا فكانت بيعة العقبة الأولى التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم واثني عشر نقيبًا من الأنصار رضوان الله عليهم؛ وأرسل معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سفير الدولة الإسلامية الأول مصعب بن عمير رضي الله عنه يدعو إلى الإسلام ويفقه المسلمين في أمور دينهم حتى جاء العام القابل وجاء وفد الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت بيعة العقبة الثانية بين رسول الله صلى الله عليه وسلم واثنين وسبعين نقيبًا من الأنصار رضوان الله عليهم.


كان لابد للإسلام من دولة ومن نواة يبزغ النور منها رحمةً للعالمين ، وكان لابد له من جيش يحمي كلمته ويدافع عن المؤمنين ضد الحاقدين من المشركين واليهود ودولتيّ الفرس والروم ؛ فكانت مرحلة الهجرة لتأسيس وبناء الدولة الإسلامية في المدينة المنورة.


  • يثرب قبل الإسلام (Yathrib before Islam):

كانت الأوس والخزرج قبائل متناحرة  قبل الإسلام ولعل يوم بعاث أنهكهم فقد قضى على جُل وجهائِهم؛ فما كان منهم إلا أن اتفقوا على سيادة رجل واحد يقود الأوس و الخزرج فكان اختيارهم على رجل خارجًا عنهم من اليهود يُدعى عبدالله بن أُبي بن سلول؛ فما لبثت أحلام ابن سلول في السيادة بالاندثار فقد حدثت بيعتيّ العقبة الأولى والثانية ، ودخل الإسلام المدينة المنورة ولم يهنأ ابن سلول بالسيادة يومُا واحدُا فعاش منافقًا مُبغضَا للإسلام وأهله حتى وافته المنية ولم يغفر الله تعالى له نفاقه في الإسلام.


وكان يهود يثرب مِشعال الفتنة بين الأوس والخزرج؛ يستفتحون على مشركي المدينة أنه قد حان زمن نبي آخر الزمان الذي سنتسيد به ونقتلكم معه ؛ فقد علموا أنه أظلهم زمن النبي أحمد صلى الله عليه وسلم الذي بشر به عيسى عليه السلام وكانوا يعلمون مكان استقراره في أرض بين الحرتين وهي يثرب؛ لكنهم تفاجأوا أنه صلى الله عليه وسلم من نسل إسماعيل عليه السلام لا من نسل إسحاق عليه السلام الذي خرج من صلبه أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام ، وأن الله تعالى قد أرسل محمدًا صلى الله عليه وسلم للناس كافة ليس لبني إسرائيل وحدهم؛ فما كان من يهود يثرب إلا جحودَا لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وما آمن منهم إلا قليل كـــ أم المؤمنين صفية بنت حُيي رضي الله عنها وعبدالله بن سلام رضي الله عنه؛ وقد كان ابن سلام أحد كبار أحبارهم وعلمائهم رضي الله عنه.


  • الهجرة إلى المدينة المنورة ( The migration to Madinah):

بدأت هجرة المسلمين بعد بيعة العقبة الثانية إلى المدينة المنورة سرًا ، وقد اتفق صناديد قريش على منع ضعفاء المسلمين من الهجرة ونهب أموالهم وبيوتهم وما يملكون ، وفي ليلةٍ غابرة اجتمع القوم بصحبة شيطانهم واتفقوا على قتل النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم بعشرةٍ من فرسانِهم وذلك لتفريق دمه بين القبائل.


وكان الصديق رضي الله عنه يُعِد العِدة للهجرة ويسأل النبيّ صلى الله عليه وسلم الصحبة فاصطفاه الله تعالى لذلك؛ وما إن اجتمع كفار قريش لقتل النبي صلى الله عليه وسلم وجاء أمر الله تعالى لنبيه بالخروج أعمى الله تعالى أبصارهم؛ فجن جنون المشركين ما إن وجدوا عليًا رضي الله عنه في فراش النبي صلى الله عليه وسلم حتى جعلوا مكافأة تُعادل مائة من الإبل لمن يدلهم على مكان محمد صلى الله عليه وسلم؛ ولكن هيهات فهو المعصوم صلى الله عليه وسلم المتوكل على الله حق توكله؛ الذي أخذ بالأسباب فقد جعل عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما الذي يستخبر عن مشركي قريش للنبيّ صلى الله عليه وسلم ، وأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما التي تزودهم بالماء والكلأ أمّا عبدالله بن أُريقط فهو دليل الطريق رغم أنه لم يدخل الإسلام آنذاك فقد أرى النبي صلى الله عليه وسلم وصحبٍه طريق الساحل الذي لم يكن مأهولًا ومعروفًا.


  • بناء دولة الإسلام في المدينة المنورة (The rise of Islamic ruling in Madinah ):

بدأت مرحلة بناء الدولة ببناء أول مسجد في الإسلام مسجد قباء ، ومِن ثمّ المسجد النبويّ الشريف؛ فقد كان المسجد بمثابة مقر اجتماع الأمة فإذا نادى المنادي: (الصلاة جامعة) فذلك يكون: (للصلاة ، وفي تفقيه الأمة أمور دينهم ودنياهم ، وإذا نادى داعي الجهاد ، و للتشاور في أمور الدولة ، والحكم بين المسلمين وبعضهم وبين المسلمين وغيرهم) ، وما إن لبث المسلمون هنيهة في المدينة حتى آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار؛ لتبدأ مرحلة الجهاد.


ما إن تمّ بناء لبنة الدولة الإسلامية حتى بدأت مرحلة الجهاد والتي ابتدأها المسلمون بمحاولة أخذ قافلة قريش لأن قريشًا نهبت أموال المسلمين قبل الهجرة؛ لكن الله تعالى أذن لذلك اليوم أن يكون ذا شأنٍ آخر فهو يوم الفرقان يوم التقى الجمعان حيث كانت معركة بدر الكبرى التي انتصر المسلمون فيها وغفر الله تعالى لمن شارك فيها؛ ومِن ثمّ توالت الغزوات حتى أن جاءت غزوة الخندق وانهزم المشركون فيها بفضل الله ، وقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: الآن نغزوهم ولا يغزونا.


ثم توالت الغزوات وأخرج النبيّ صلى الله عليه وسلم اليهود خونة العهود من المدينة؛ فتم إجلاء يهود بني النضير وبني قريظة وبني قينقاع عن المدينة ومطارتِهم عن آخر حصنٍ تحصنوا فيه وهو حصن خيبر.


بعث النبيّ صلى الله عليه وسلم السرايا تلو السرايا إلى دولتيّ المناذرة والغساسنة التابعتين للروم والفرس ، و جاء الفتح الأعظم في العام الثامن من الهجرة حيث اجتمع للمسلمين عشرة آلاف فارسٍ قد دخلوا مكة مًلبيين فاتحين إلا من قلة قليلة واجهتهم؛ وسامح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مكة عن آذاهم له وللمسلمين قائلًا لهم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".


جاء العام التاسع من الهجرة وهو عام الوفود الذي جاءت به الوفود إلى النبى صلى عليه وسلم من شتى بقاع شبه الجزيرة العربية للإيمان بدعوة الإسلام ومبايعة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رُسله إلى أغلب حكام البلاد آنذاك فمنهم من أكرم وِفادة رسول الله صلى عليه وسلم ومنهم من مزق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فَمزّق الله مُلكه.


استقرّت شئون الدولة الإسلامية الحديثة بشريعة الله في القرآن والسنة النبوية ، وفي العام العاشر من الهجرة كانت حجة الإسلام الوحيدة التي حجها رسول الله صلى عليه وسلم وهي حجة الوداع التي بلغ رسول الله صلى عليه وسلم فيها رسالته ووصيته لعموم المسلمين قائلًا لهم: ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

 وكان بناء دولة الإسلام في المدينة المنورة قد استغرق عشر سنين.


  • وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ((The passing of prophet Mohamed PBUH):


أول ما أوّل به رسول الله صلى عليه وسلم اقتراب الأجل كانت سورة النصر التي نزلت عند فتح مكة ، وقوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نِعمتي) فما بعد الكمال إلا النقصان ، وابتدأ وجع رسول الله صلى عليه وسلم في الليلة الحادية عشر من شهر صفر للعام الحادي عشر من الهجرة.


خرج النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إلى أهل البقيع يستغفر لهم ، وكان يُغمى عليه في اليوم مرات عديدة فاستأذن صلى الله عليه وسلم نساءه أن يُمَّرض في بيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فأذِنَّ له ، وفي أحد الأيام خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصبًا رأسه قائلًا لأصحابه: (إن عبدًا خيّره الله تعالى بين أن يؤتيه الله زهرة الدنيا وبين ما عنده ، فاختار ما عنده)؛ فبكى الصديق رضي الله عنه قائلًا: فديناك بآبائنا وأمهاتنا ، فقال رسول الله صلى عليه وسلم : نّ أمنّ الناس عليّ في ماله وصحبته أبو بكر، ولو كنت متخذًا خليلاً، لاتخذتُ أبا بكرٍ خليلاً، ولكن إخوة الإسلام. لا تبقينَّ في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر).


أوصى النبي صلى عليه وسلم بإنفاذ بعث أسامة بن زيد رضي الله عنه إلى فلسطين لمحاربة الروم التي قتلت رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بستة أيام زاره بعض الصحابة فقال لهم: «مرحبًا بكم وحيّاكم الله، حفظكم الله، آواكم الله، نصركم الله، رفعكم الله، هداكم الله، رزقكم الله، وفقكم الله، سلمكم الله، قبلكم الله، أوصيكم بتقوى الله، وأوصي الله بكم، واستخلفه عليكم».


 وكان آخر ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الصلاة الصلاة ، وما ملكت أيمانكم) ، وفي ضحى يوم الاثنين لاثنيّ عشر ليلة خلت من ربيع الأول صعدت الروح إلى بارئها وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ميلاده ، وقد أظلمت الدنيا و غربت شمسها فما من مصيبة أعظم من مصيبة وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم مُذ خلق الله الأرض وما عليها.


  • الكلمات المفتاحية (Keywords):

محمد صلى الله عليه وسلم ، النبي صلى الله عليه وسلم ، رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نبي الإسلام ، أمة الإسلام ، الدولة الإسلامية ، ولد الهدى ، مولد النبيّ صلى الله عليه وسلم ، ما قبل البعثة ، الدعوة السرية في مكة ، الدعوة الجهرية في مكة ، يثرب قبل الإسلام ، الهجرة ، الهجرة إلى المدينة المنورة ، بناء دولة الإسلام في المدينة المنورة ، وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.


Mohamed PBUH, the prophet, prophet Mohamed, the messenger, god’s messenger, Islamic messenger, Islamic ruling, the guident, mission, Madinah, Mohamed’s passing, secret da’wah, public da’wah, before Islam, the Islamic empire.