بين الرؤى والأحلام
Between vision and dreams
قد يتمنى البعض أن يحظو بليلة هانئة كيّ يرى شخصٌ يشتاق إليهِ في منامِه ، وقد ينام البعض مهمومًا فيستيقِظْ سعيدًا فرحًا من أجلِ ما رآهُ في منامِه ، وقد يرى البعض كوابيسٌ مُفزِعة فيحمد الله تعالى أنَّهُ لا يزال في سريرِه ويستعيذ من شرِّها ، وقد يعلو إيمان الشخص حتى أنَّهُ يرى الرؤيا في منامِه فتحقق كفلق الصُبح.
فما هو مفهوم الأحلام والرؤى ؟ وما الفرق بينهما ؟ وما هي العلامات المُميزة للرؤيا الصادقة ؟ وما هي أقسام الرؤى ؟ وما هي آداب الرؤيا المُتعلِقة برؤية الشخص لما يُحِبْ ويكره ؟ هل هُناك أمثلة على الرؤى في القرآنِ الكريم ؟
وللإجابة عن تلك الأسئلة لابُدَّ لنا من الوقوف أولًا على مفهوم الأحلام ومفهوم الرؤي :
مفهوم الأحلام (The concept of dream):
هي ما يراهُ النائِم في نومِه من أمورٍ مكروهة تكون من الشيطان بهدف : أن يحزن المؤمن ، وأن يشغل نفسِه بما لا ينفعه ، وتخويفِه بما هو آت ، وإبعادِه وصدِّه عن ذِكر الله ، وأضغاثُ الأحلام هي : ما كان مُضطرِبًا من الأحلام بحيثُ يصعُب على المُوؤوِّل تأويلُه ، وأرض الأحلام هى مكان خيالي ومِثالي تنبُتْ عليهِ الأحلام ؛ فَـ يُقال : ذهبت أحلامُه أدراج الرياح.
أمَّا عن مفهوم حِلمْ اليقظة فَـ يُعرَّف بأنَّهُ : تأمُّل خيالي واسترسال في رؤى خِلال اليقظة ، وتُعَّد أحلام اليقظة وسيلة دِفاعية نفسية يتم استخدامِها لتحقيق الأمانِي والرغبات والاحتياجات غير المُشبعة.
مفهوم الرؤى (The concept of vision):
هي مايراهُ الشخص أثناء نومِه ، والرؤيا الصادِقة جُزء من النبوة ؛ لذلك فإن الرؤيا الصادِقة تُعَّرَّف بأنها : أول طريق لكشف ما في الغيب ، وقد كان من أوَّل ما بدأت بِه نبوة الرسول صلى الله عليهِ وسلَّم هي الرؤيا الصادقة ، فقد كان صلى اللهُ عليهِ وسلَّم يرى الرؤيا قبل النبوَّة فتتحقق كفلق الصُبح.
الفرق بين الأحلام والرؤى (The difference between dreams and visions):
عادةً ما تكون الرؤى بُشرى ونعمة من اللهِ تعالى على عِبادِه الصالحين ، أما الحُلم فَيكون من الشيطان ، ودليلُ ذلك هو ما رواهُ ابن حبان في صحيحِه عن أبي قتادة رضيّ اللهُ عنه قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليهِ وسلَّم ، يقول : ((الرؤيا من الله والحُلم من الشيطان ؛ فإذا رأى أحدكم الشئ يكرهُه فلينفُثْ عن يسارِه ثلاث مرات إذا استيقظ وليتعوَّذ بالله من شرها فإنها لن تضرُّهُ إن شاء الله) قال أبو سلمة : إني كنت لأرى الرؤيا - هي أثقل عليَّ من الجبل - فلما سمعتُ هذا الحديث ما كُنتُ أُباليها).
العلامات المُميِّزة للرؤيا الصادقة (Distingushing signs of true vision):
سُرعة انتباه الرائِي عندما يرى الرؤية ؛ حتى يتشَّكَّل لدى الشخص إدراك بأنها الرؤيا التي أراهُ اللهُ إيَّاها ؛ كأنَّهُ ينتبِه إليها حتى يرجِع إلى الحسّ مِنْ خِلال اليقظة ؛ حتى وإن كان الشخص مُستغرِقًا في النوم ، ويحدُثْ هذا الإدراك عادةً بسبب ثِقَّلْ ما أُلْقِي على الشخص من خلال الرؤية التي رآها.
ثبوت الإدراك لدى الرائي بأن ما يراه إنما هو الرؤية التي رآها في منامِه بِـ جميع تفاصِيلِها وجوانِبها.
الرؤى الصادقة تنتُج عبر مُشاهدة الرائي أمرًا يُحبه ويتمناهُ بداخِلِه ، وهي في أصلِها أمرٌ وتبشير من اللهِ تعالى ، أو تحذير من شرٍ آتٍ قد يستطيع الشخص أن يصرِفُه عن نفسِه أو عن من يُحِّب من ذويه.
أقسام الرؤى والأحلام (Sections of visions and dreams):
رؤيا المؤمنين الصادقة في تحقُقِها هي من علامات اقتراب الزمان وقُرب قِيام الساعة ؛ وقد أخرج مُسلِمْ في صحيحِه عن أبي هُريرة رضيَّ اللهُ عنه ؛ عن النبيّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم ، قال : (إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا ، ورؤيا المُسلِم جُزء من خمسة وأربعين جُزءًا من النبوة ، والرؤيا ثلاثة : فَـ الرُؤيا الصالحة بُشرى من الله ، ورؤيا تحزينٌ من الشيطان ، ورؤيا مما يُحدِثّ المرءُ نفسه ، فإن رأى أحدكم ما يكره ، فليقُم فليُصَّلِّ ، ولا يُحدِّث بها الناس ، قال : وأحبُّ القيد وأكره الغلّ. والقيد ثبات في الدين ، فلا أدري هو في الحديث أم قاله ابن سيرين) ، وبناءًا على هذا الحديث فإن الرؤى والأحلام تنقسِم إلى ثلاثة أقسام رئيسية ، وهي كالتالي :
الرؤيا الصالحة (Good vision):
وهي عبارة عن رؤية الإنسان لِما تُحِبُه نفسُه ؛ بحيث يبعث ذلك في نفسِه السعادة والرِّضا ، وتُعَّد الرؤيا الصالِحة من إحدى نِعمِ اللهِ تعالى على عِبادِه ؛ فهي أحد بُشريَّات المؤمن في الحياة الدُنيا وفي الآخِرَةِ.
الأحلام المُزعِجة والمكروهة (Bad dreams):
تكون من الشيطان من أجل أن يُكَّدِّر على الإنسان حياتِه ؛ فَـ يُريه ما يكره في منامِهْ ، وعِلاج هذهِ الأحلام المُزْعِجة هو الإستعاذة بالله من شر الشيطان ، ومن شرِّ هذه الرؤيا ، وعدم الكلام مع أحد فيها فإنها لا تضُرّ حينئِذْ رائيِها.
الرؤيا النابعة من حديث النفس (The vision stemming from the hadith of the soul):
بحيث يرى الإنسان شيئًا قلبُهُ مُعلَّقْ بِه ، أو شيئًا هو دائم التفكير فيه ، أو قد تكون تلك الأحلام من تلاعُب الشيطان بعقل الإنسان ، وقد تكون أحلام أو رؤى عديمةِ المعنى والجدوى.
مِنْ آداب الرؤى (From the etiquette of vision):
هُناك آداب أخبرنا بها النبيّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم تخُصَّ عندما يرى الإنسان الرؤى الصالحة أو عندما يري الأحلام المكروهة ؛ لذلك فإننا سنذكُر آداب الرؤى كالتالي :
مِنْ آداب الرؤيا الصالحة (From the etiquette of good vision):
أخرج البُخارِي في صحيحِه عن أبي سعيدٍ الخُدري رضيّ اللهُ عنه قال : قال رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّم : (إذا رأى أحدكم رؤيا يُحِبُها ، فإنما هي من الله : فليحمدِ الله عليها ، ولِيُحَّدِّثْ بها ، وإذا رأى غير ذلك مما يكره ، فإنما هي من الشيطان : فليستعِذْ من شرِّها ، ولا يذكُرُها لأحد فإنها لا تضرُّه) ؛ لذلك فإن من آداب الرؤى الصالِحة :
حمد الله سُبحانِه وتعالى على هذه الرؤيا ؛ لأنّها من نِعمِ الله تعالى التي يختصَّ بِها بعضًا من عِبادِه الصالحين.
أن يستبشِرْ العبد خيرًا مما قد أراهُ اللهُ تعالى إيَّاه في منامِه.
أنْ يُحِدث بالرؤيا من يُحبِهم ويثِقْ في حُبهم المُطلَق له دون قيدٍ أو شرط.
من آداب الأحلام المكروهة (From the etiquette of hated dreams):
روى ابن حجر في فتح الباري عن أبي هُريرة رضيّ اللهُ عنه ؛ أن النبيّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَّ ، قال : (إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة وما كان من النبوة فإنَّهُ لا يكذب قال محمد ، وأنا أقول هذه قال ، وكان يُقال الرؤيا ثلاث : حديث النفس ، وتخويف الشيطان ، وبُشرى من الله ، فمن رأى شيئًا يكرهه فلا يقُصُّه على أحد وليقُمْ فليُصَّلْ) ؛ لذلك فإن من آداب رؤية الأحلام المكروهة في المنام :
أن يستعيذ الشخص بالله سُبحانه من شرِّ ما رأى.
أن يستعيذ الشخص بالله من شرِّ الشيطان.
أن يتفل الشخص عن يسارِه عندما يَهِبَّ من نومِه لِمُدَّة ثلاث مرات.
أن يتحوَّل الشخص من الجانب الذي هو عليهِ في النوم إلى الجانب الآخر.
أن يُصلِّي الشخص ركعتين بِمُجرَّد استيقاظِه من نومِهْ.
أن لا يُحَّدِّث الشخص أحد بما رآهُ في منامِهْ.
من أمثلة الرؤى في القرآن (Examples of visions in the Qur’an):
هُناك الكثير من الرؤى التي قد تمَّ ذِكرُها في القرآن ؛ بعضُها كان من وحيَّ اللهِ تعالى لأنبيائِه عليهِم السلام ، والبعض الآخر كان من رؤى أشخاصٍ مِثلنا ، ولعلِّني هُنا سوف أقوم باستعراض بعضًا من الرؤى القرآنية من الأقدم إلى الأحدث طِبقًا للتسلسُلْ الزمني ، كَـ التالي :
رؤيا إبراهيم عليهِ السلام (The vision of Ibrahim, peace be upon him):
قال تعالى : (فلما بلغ معهُ السعيّ قال يا بُنِيّ إني أرى في المنامِ أنِّي أذبحُك فانظر ماذا ترى قال يا أبتِ افعل ما تؤمر ستجِدُني إن شاء اللهُ من الصَّابِرين) (الآية 102 : سورة الصافات) ؛ وهي الرؤية التي أراها اللهُ تعالى لنبيِّه إبراهيم عليه السلام يذبح فيها ولدهُ إسماعِيل عليهِ السلام ، وبِما أن رؤيا الأنبياء هي وحيٌّ وأمرٌ من الله تعالى ؛ فلما تهيّأ إبراهيم وإسماعيل عليهم السلام لتنفيذ أمرِ الله تعالى ، قال اللهُ تعالى : (وناديناهُ أن يا إبراهيم (104) قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المُحسينين (105) إنّ هذا لهو البلاءُ المُبين (106) وفديناهُ بذبحٍ عظيم (107)) (سورة الصافات) ؛ وتكريمًا لإبراهيم وإسماعيل عليهِما السلام جعل اللهُ تعالى ذبح الأضحية من مناسِك الحجّ لبيت الله الحرام.
رؤيا يُوسُف عليهِ السلام (The vision of Yusuf, peace be upon him):
قال تعالى : (إذْ قال يُوسُفُ لأبيهِ يا أبتِ إني رأيتُ أحدَ عشرَ كوكبًا والشمس والقمر رأيتهُم لي ساجِدين) (الآية 4 : سورة يُوسُف) ؛ أوحى اللهُ تعالى لِـ نبيهِ يُوسُف عليهِ السلام في صِباه بهذهِ الرؤيا وأوَّلَّها أبيه يعقوب عليهِ السلام بأن ولدِه يُوسُف عليهِ السلام هو الذي قد اصطفاهُ اللهُ تعالى بالنبوة ؛ لذلك صبر يعقوب عليهِ السلام على ابتعاد ابنِهِ يُوسُف عليهِ السلام عنه ، وعلى أذِيَّة إخوتِه له ؛ لِعلمِه بأن أمر الله تعالى قد أتى باصطفاء ولدِه عليهِ السلام من بينِ أبنائِه ؛ لذلك بعد أن قصَّ يُوسُف عليهِ السلام رؤيتِه على أبيه ، وبعد أن مَرَّ بالمِحنة والابتلاء التي قد اكتتبها الله تعالى عليه ، وبعد أن بلَّغَّ رِسالة الله تعالى بالتوحيد إلى عِبادِ الله : جمعهُ اللهُ بأبيهِ وإخوتِه وهو آنذاك عزيز مِصر القائم على خزائنُها ؛ فسجد إخوتِه وأبويّهِ له إجلالًا وتكريمًا "وقد كان ذلك من باب التكريم في شريعةِ من قبلنا" ، قال تعالى : (ورفع أبويه على العرش وخروَّا لهُ سُجَّدِّا قال يا أبتِ هذا تأويلُ رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقًا وقد أحسن بِي إذْ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطانُ بيني وبين إخوتِي إن ربي لطيفٌ لِما يشاء إنَّهُ هو العليمُ الحكيم) (الآية 100 : سورة يُوسُف).
رؤيا صاحبيّ يوسُف عليهِ السلام في السجن (The vision of the two companions of Yusuf, peace be upon him in prison):
قال تعالى : (ودخل معهُ السِجن فتيان قال أحدُهما إني أراني أعصِرُ خمرًا وقال الآخر إني أراني أحمِلُ فوق رأسي خُبزًا تأكُل الطيرُ منه نبِئنا بتأويلِه إنَّا نراك من المُحسنين) (الآية 36 : سورة يُوسُف) ؛ وهي الرؤيا التي أوَّلها يُوسُف عليهِ السلام لِـ صاحبيِّه في السِجن والتي بسببها بعد إذنِ اللهِ تعالى كان خُرُوج وخلاص يُوسُفْ عليه السلام من السجن ؛ لأنَّهُ قد صدق تأويل رؤياهُ لِصاحبيّه فأحدُهما نجا من السجن وأصبح ساقِي الملك ؛ أمَّا الآخر فقد صُلِبْ وأكلت الطيرُ من رأسِه ؛ قال تعالى على لِسانِ يُوسُفْ عليهِ السلام : (يا صاحِبيّ السِجن أمَّا أحدُكما فيسقِي ربَّهُ خمرًا وأمَّا الآخر فيُصلَبْ فتأكُل الطير من رأسِه قُضِيَّ الأمرُ الذي فيهِ تستفتِيان) (الآية 41 : سورة يُوسُفْ).
رؤيا ملك مِصر في زمن يُوسُف عليهِ السلام (The vision of The King of Egypt in the time of Yusuf, peace be upon him):
قال تعالى : (وقال الملِكُ إني أرى سبع بقراتٍ سِمان يأكلُهُن سبعٌ عِجاف وسبعَ سُنبلاتٍ خُضر وأُخَّر يابسات يا أيها الملأُ أفتوني في رؤيايّ إن كُنتم للرؤيا تعبُرون) (الآية 43 : سورة يُوسُفْ) ؛ وبعد أن لَبِثَ يُوسُف عليه السلام في السِجن بِضعَ سنين شاءت أقدار اللهِ تعالى أن يُرِي ملك مِصر رؤيا في منامِه تتعلق بِـ مُستقبِل البلاد ؛ فطلب الملك من وُزرائِه تفسير الرؤيا فعجزوا وقالوا أضغاثُ أحلام ؛ حينئِذْ تَّذَّكَّرْ صاحِبْ يُوسُف الذي خرج من السِجن وأصبح ساقِي الملك صدق تأويل صاحبُهُ يُوسُف عليهِ السلام لرؤياه ؛ تذكَّر صاحِبُه يُوسُف عليهِ السلام في السجن ؛ فَذَهب وقصَّ عليهِ الرؤيا ، وأولَّها يُوسُف عليهِ السلام : (قال تزرعون سبع سنين دأبًا فما حصدتُم في سُنبلِه فذروهُ إلا قليلًا مما تأكلون (47) ثم يأتي بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدَّمتُم لهُنَّ إلا قليلًا مما تُحصِنون (48) ثُمَّ يأتي من بعد ذلك عامٌ فيهِ يُغاثُ الناسُ وفيهِ يعصِرون (49)) (سورة يُوسُف) ؛ حينئِذ كان خلاص يوسُف عليهِ السلام من السجن بعد أن أبدله الله مكانًا خيرًا من مكانِه ؛ فبعد أن كان عبدًا قد اشتراهُ عزيز مصر أصبح هو عزيز مصر ؛ قال تعالى : (وقال الملكُ ائتونِي بِه أستخلصهُ لنفسي فلمَّا كَّلَّمهُ قال إنك اليوم لدينا مكينٌ أمين (54) قال اجعلني على خزائنِ الأرضِ إني حفيظٌ عليم (55)) (سورة يُوسُف).
رؤيا مُحمد صلى اللهُ عليهِ وسلَّم (The vision of Muhammad, may God bless him and grant him peace):
قال تعالى : (لقد صدق اللهُ رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين مُحلِّقين رؤوسَكم ومُقَصِّرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعلَ من دونِ ذلك فتحًا قريبًا) (الآية 27 : سورة الفتح) ؛ قال ابن زيد : قال لهُم النبيّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم : (إني قد رأيتُ أنَّكُم ستدخلون المسجد الحرام مُحلِّقين رؤوسكم ومُقصِّرين) ، فلمَّا نزل رسول الله صلى الله عليهِ وسلَّم بالحُديبية عام 6 هـ ولم يدخُلْ ذلك العام ؛ طعن المُنافقون في ذلك ، فقالوا : أين رؤياه ؟ ، فقال تعالى : (لقد صدق اللهُ رسولَهُ الرؤيا بالحقّ) فقرأ حتى بلغ (ومُقصرين لا تخافون) ، قال ابن زيد : إني لم أرهُ يدخُلُها ذلك العام ، وليكونَّنَّ ذلك) ؛ وما لبث أن دخلها رسول الله صلى الله عليهِ وسلّم العام القابِل 7 هـ تصديقًا لوعدِ اللهِ تعالى ، ثُمَّ كان الفتح المُبين لأم القرى مكة عام 8 هـ.
الكلِمات المِفتاحِيَّة (Keywords):
Between visions and dreams, The concept of dream, The concept of vision, The difference between dreams and visions, Distinguishing signs of true vision, Sections of visions and dreams, Goog vision, Bad dreams, The vision stemming from the hadith of the soul, From the etiquette of vision, From the etiqutte of good vision, From the etiqutte of hated dreams, Examples of vision in the Qur’an, The vision of Ibrahim peace be upon him, The vision of Yusuf peace be upon him, The vision of the two companions of Yusuf peace be upon him in prison, The vision of The King of Egypt in the time of Yusuf peace be upon him, The vision of Muhammad may God bless him and grant him peace.
بين الرؤى والأحلام ، مفهوم الأحلام ، مفهوم الرؤى ، الفرق بين الأحلام والرؤى ، العلامات المُميِّزة للرؤيا الصادقة ، أقسام الرؤى والأحلام ، الرؤيا الصالحة ، الأحلام المُزعجة والمكروهة ، الرؤية النابعة من حديث النفس ، مِنْ آداب الرؤيا ، من آداب الرؤى الصالحة ، من آداب الأحلام المكروهة ، من أمثلة الرؤى في القرآن ، رؤيا إبراهيم عليهِ السلام ، رؤيا يُوسُف عليهِ السلام ، رؤيا صاحِبيّ يُوسُف عليهِ السلام في السجن ، رؤيا ملك مِصر في زمن يُوسُفْ عليهِ السلام ، رؤيا مُحمد صلى اللهُ عليهِ وسلَّمْ.
المصادِرْ (References):