أركان الإيمان
Pillars of Faith
الفرق بين الإيمان والإسلام (The difference between Faith and Islam):
الإيمان هو الإسلام ، والإسلام هو الإيمان؛ فإذا أُطلِقَ أحدُهُما شََمِلَ الآخر؛ أمَّا إذا اجتمعا فإن الإيمان هو الأعمال الباطنة التي تشمل تصديق القلوب وكل ما يتعلَّق بالإسلام من قولٍ او عمل ، ودليلُ ذلك هو ما أخرجهُ مُسلِمْ في صحيحِه عن أبي هُريرة رضيّ للهُ عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليهِ وسلَّم: (الإيمان بِضع وسبعون ، أو بِضع وستون ، شُعبة ، فأفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شُعبة من الإيمان)؛ أمَّا الإسلام فهو الأعمال الظاهرة والتي تشمل الإنقياد لله والخضوع له بتوحيده والإخلاص له وطاعة أوامِرُه واجتناب نواهيه.
أركان الإيمان (Pillars of Faith):
روى مُسلِم في صحيحِه عن عمر بن الخطاب رضيّ اللهُ عنه ، قال: بينما نحنُ عند رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّم ذات يوم إذا طلع علينا رجل شديد بياض الثِياب شديد سواد الشعر لا يُرى عليهِ أثر السفر ولا يعرِفْهُ مِنَّا أحد حتى جلس إلى النبيّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم فأسندَ رُكبتيّهِ إلى رُكبتيّهِ ووضعَ كفيّه على فخذيّه وقال: يا مُحمد أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّم: (الإسلام أن تشهد أنَّ لا إله إلا الله وأنَّ مُحمدًا رسول الله ، وتُقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحُجُّ البيتَ إن استطعتَ إليهِ سبيلًا) قال: صدقت. فعجِبنَا لهُ يسألُهُ ويُصَّدِقهُ! قال: فأخبرني عن الإيمان ؟ قال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكُتبِهْ ورُسلِهه واليوم الآخِرْ؛ وتؤمِن بالقدرِ خيرِهْ وشَّرِهْ) قال: صدقت ، قال: فأخبرني عن الإحسان ؟ قال: (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنَّهُ يراك) قال: فأخبرني عن الساعة ؟ قال: (ما المسئول عنها بأعلم من السائل) قال: فأخبرني عن أماراتِها ؟ قال: (أن تَلِدْ الأمة ربتها ، وأن ترى الحُفاة العراة العالة رِعاءِ الشاء يتطاولون في البُنيان!) ثم انطلق؛ فلبِثتُ مَلِيًًا ، ثم قال: (يا عُمر : أتدري من السائل) قلتُ: الله ورسوله أعلم. قال: (فإنَّهُ جبريل أتاكم يُعلِمُكم دينكم).
وقد بيَّن الحديث القدسي أركان الإسلام وأركان الإيمان ، ووضَّحَّ الفرق بينهِما؛ فأركان الإسلام الخمس هي: شهادة أن لا إله إلا الله وأنَّ مُحمدًا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحجَّ البيت لمن استطاع إليهِ سبيلًا؛ أمَّا الإيمان الذي يُعَّد الإسلام أحد شُعبِه فهو يحوي أركانٍ سِت وهي: الإيمان بالله ، والإيمان بالملائكة ، والإيمان بالكتب السماوية ، والإيمان بالرسُل ، والإيمان باليومِ الآخِرْ ، والإيمان بالقدرِ خيرِهْ وشَّرِّه.
تجدُرْ الإشارة بأن أركان الإيمان لا يستطيع أحدٌ من البشر مُعاينتها ظاهريًا لأن أغلب أركان الإيمان أعمال باطِنية؛ فنحنُ نؤمن بالله جلَّ وعلا ولن نرهُ إلا يوم القيامة ، ونؤمِنْ بالملائكة الكِرام الذين لم يراهم أحدٌ من البشر في حياتِهم سِوى الأنبياء عليهِمْ السلام ، ونؤمن بالكُتُب السماوية ونحنُ لمْ نُعايِشْ زمن نزولِها على الأنبياء والرُسُل عليهِمْ السلام ، ونؤمن بالرسُلْ جميعًا على الرغم من أننا لم نرى أحدًا منهم ولم نرى نبينا مُحمد صلى اللهُ عليهِ وسلَّم ، ونؤمِنْ بشكل مُطلَق باليومِ الآخر وما يجري فيهِ من الأمور الغيبية على الرغم من أننا لن نُعايِنْ أحداث اليوم الآخِرْ إلا بعد الموت ، ونؤمِن بالقدر خيرِه وشرِّه وأنَّ الله عز وجلَّ قد كتب أقدار العباد قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة.
الإيمان بالله (Faith in God):
أيّ التصديق بوجود اللهِ تعالى ، وتوحيدُه بالربوبيّة والألوهيّة؛ فقد فطر اللهُ تعالى الناس على التوحيد ودليلُ ذلك قولِهِ تعالى: {فأقِم وجهك للدين حنيفًا فِطرَت اللهِ التي فطَرَ الناس عليها لا تبديل لِخلق الله ذلك الدين القيِّم ولكن أكثر الناسِ لا يعلمون} {الآية 30: سورة الروم} ، وأنَّهُ تعالى وحدهُ المُستحِق للعبادة ، وإثبات ما أثبتهُ اللهُ تعالى لِنفسه من الأسماء والصفات دون أيّ تأويل أو تحريف ، والإنقياد التام والتسليم لِكُل ما أمر اللهُ تعالى بِهِ من أحكام ، واجتِناب ما نهى الله تعالى عنه.
الإيمان بالملائكة (Belief in Angels):
أيّ الإيمان بوجود الملائكة وأنَّهُم من عباد اللهِ الطائعين والتصديق بِهِم ، وأهل السنة والجماعة يؤمنون بوجودهم ، وأنهم عبادٌ يسكنون السماء قد خلقهم اللهُ من نور ، وهُمْ ذواتٍ محسوسة وليسوا أُمورًا معنوية ولا قُوَى خفِيَّة ، وأنهم جُندٌ من جنود اللهِ تعالى قادرون على التمثُل بِمُختَلف الأشياء والتشكُل بأشكال جُسمانية حسبما يقتضي أمر الله تعالى ،فهُم عبادٌ مُقرَّبون من اللهِ تعالى ومُكرمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، وأنهم لا يوصفون بالذكورة ولا بالأنوثة ، وأنهم لا يتناكحون ولا يتناسلون ولا يأكلون ولا يشربون ولا يمِّلون ولا يفترون ولا يتعبون ، وأنهم يتأذون مما يتأذَّى مِنهُ بني آدم ولا يدخلون بيتًا فيهِ تمثال أو صورة أو كلب ، وأن عددهم كبير جدًا لا يعلمهُ أحد إلا الله تعالى {وما يعلمُ جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذِكرى للبشر} {الآية 31: سورة المُدثِّرْ}.
ونحنُ نؤمن بوجود الملائكة بشكل مُجمُل ، وبِتفضيل من أسماهم اللهُ تعالى عزوجَّل بنفسِه ، وأسماهُم رسولِه صلى اللهُ عليهِ وسلَّم ، مثل: روح القُدس جبريل عليهِ السلام المُوَّكَّلْ بالوحيّ ، وميكائيل عليهِ السلام المُوَّكَّل بالمطر ، وإسرافيل عليهِ السلام المُوَّكَّل بالنفخ في الصور ، وملك الموت عليهِ السلام المُوَّكَّل بقبض الأرواح ، ومالك عليهِ السلام خازِن النار ، ورِضوان عليهِ السلام خازِنْ الجنة ، ومُنكَّر ونكير عليهِما السلام المَلَكان المُوَّكلَّان بسؤال القبر.
الإيمان بالكُتُب السماوية (Belief in Divine Books):
هو التصديق الجازِم والإيمان المُطلَق بجميع الكُتُب السماوية التي أنزلها اللهُ تعالى على رُسلِه ، والكُتب السماوية: هي كلام الله تعالى ووحيِّه الذي أنزلهُ على أنبيائِه ورُسله عليهِم السلام.
ونحنُ أهل السنة والجماعة نؤمِن بجميع الكُتُبْ السماوية التي أنزلها اللهُ تعالى على رُسُلِهْ إجمالًا سواءًا سمَّاها اللهُ تعالى وذكرها في القرآنِ الكريم أو لم يذكُرْهَا ، ونؤمِن كذلك بالكُتب السماويَّة بشكل تفصيلي مما ذُكِرَ أسماؤها في القرآنِ الكريم والسنة النبويّة ، وهي كما يلي:
صُحفِ إبراهيم وموسى عليهِما السلام ، قال تعالى: {إن هذا لفي الصُحُفِ الأولى {18} صُحفِ إبراهيم وموسى {19}} {سورة الأعلى}.
الزبور وهو الكتاب الذي أنزلهُ اللهُ تعالى على داود عليهِ السلام ، قال تعالى: {وآتينا داود زبورًا} {الآية 55: سورة الإسراء}.
التوراة وهو الكتاب الذي أنزلهُ اللهُ تعالى على موسى عليهِ السلام ، قال تعالى : {إنا أنزلنا التوراة فيها هُدى ونور} {الآية 44: سورة المائدة}.
الإنجيل وهو الكتاب الذي أنزلهُ اللهُ تعالى مكملًا على التوراة وأُنزِلَ على عيسى عليهِ السلام ، قال تعالى: {وقفينا على آثارِهم بعيسى بن مريم مُصدِقًا لما بين يديه من التوراة وآتيناهُ الإنجيل فيهِ هُدىً ونور ومُصدِقًا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظةً للمُتقين} {الآية 46: سورة المائدة}.
القرآن الكريم وهو الكتاب الذي أنزلهُ اللهُ تعالى على خاتم الأنبياء والرُسُلْ مُحمد صلى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وقد حفظهُ اللهُ تعالى من كُل تحريف أو تبديلٍ أو تأويل كما حدث في الكتب السماوية السابقة ، قال تعالى: {إنا نحنُ نزلنا الذكر وإنَّا لهُ لحافِظون} {الآية 9: سورة الحِجرْ}؛ ولذلك فقد جعل اللهُ تعالى القرآن الكريم مُهيمِنًا على جميع الكُتُب السماوية السابقة يتضمن جميع التعاليم الإلهية التي قد أنزلها اللهُ تعالى في الرِسالات من قبل؛ فالقُرآن الكريم يحكُم عليها ويُقِرّ ما فيها من حق ، ويُبين ما طرأ عليها من تحريفٍ أو تأويلٍ أو تغيير ، فما وافق القرآن من تلك التعاليم فهو الحق وما خالفهُ منها فهو الباطل ، قال تعالى: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مُصدِقًا لما بين يديهِ من الكتاب ومُهيمِنًا عليهْ فاحكُم بينهم بما أنزل الله ولا تتبِعْ أهوائهم عما جاءك من الحقّ} {الآية 48: سورة المائدة}.
الإيمان بِالرسُل (Belief in the Messengers):
أيّ التصديق والإيمان الجازِم بأن الله تعالى قد بعث لِكُلِ أمةً رسولًا يأمُرُهم بِعبادة اللهِ وحدَهُ والكُفر بِما يُعبد من دونِه ، قال تعالى: {ولقد بعثنا في كُلِ أُمةٍ رسولًا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} {الآية 36: سورة النحل} ، والتصديق الجازم بأن جميع الرُسل والأنبياء قد أبلغوا رِسالاتِ الله على أكمل وجه فلم يُنقِصوا ولم يزيدوا ولم يُبدِّلو ولمْ يُغيروا شيئًا مما أنزلهُ اللهُ تعالى عليهِم ، قال تعالى: {فهل على الرُسل إلا البلاغُ المُبين} {الآية 35: سورة النحل}.
ويتضمن الإيمان بالرُسُلْ أيضًا الإيمان بجميع الرُسل الذين قد ذُكِرَتْ لنا أسماؤهم في الكتابِ والسُنة وهُم: (آدم ، ونوح ، وإدريس ، وإبراهيم ، ولوط ، وإسماعيل ، وإسحاق ، ويعقوب ، وداود ، وسُليمان ، وأيوب ، وإلياس ، واليسع ، ويونس ، وشُهيب ، وذو الكفل ، ويوسُف ، وهود ، وصالِح ، وموسى ، وهارون ، وزكريا ، ويحيى ، وعيسى ، وخاتم النبيين مُحمد صلى الله عليهِ وسلَّم) ، وكذلك الإيمان بجميع الرُسُل الذين لمُ تُذكر لنا أسماؤهم ، قال تعالى: {ولقد أرسلنا رُسلًا من قبلِكَ منهُم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصُصْ عليك} {الآية 78: سورة غافرْ} ، والإيمان بأن مُحمدًا صلى الله عليهِ وسلم آخر الأنبياء فلا نبيَّ بعدِه ، قال تعالى: {ما كان محمدٌ أبا أحدٍ من رِجالِكُم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان اللهُ بِكُلِ شئٍ عليمًا} {الآية 40: سورة الأحزاب}.
الإيمان باليومِ الآخِرْ (Belief in the Last Day):
هو الإيمان بالغيب أيّ بكل ما أخبر اللهُ بِهِ سُبحانُهُ وتعالى في كِتابِهْ ، وأخبر بِهِ رسولَهُ صلى الله عليهِ وسَلَّم؛ مما يكون من بعد الموت والإنقطاع عن الحياة الدنيا ، وقد سُمِّيَّ اليوم الآخِرْ بذلك لأنَّهُ آخِرْ الأوقات المحدودة أو لأنَّهُ مُتأخِرْ عن الدنيا أو لأنَّهُ لا ليل بعدِهْ.
واليوم الآخِرْ لا يعلمه إلى الله تعالى ولن يستطيع أحد على وجه الأرض أنْ يُجزِمْ بموعِدْ قدومِه ، قال تعالى: {يسألونك عن الساعةِ أيَّان مُرساها {42} فيم أنتَ من ذِكراها {43} إلى ربك مُنتهاها {44}} {سورة النازعات} ، إلا أنَّ لهليوم الآخِرْ عِدَّة علامات وأمارات أخبر بها اللهُ تعالى في كِتابِهْ وأخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليهِ وسلَّمْ.
ومِما يدخُل في الإيمان باليومِ الآخِرْ: (أماراتِ الساعة الصغرى والكبرى ، والإيمان بالموت ، والإيمان بما بعد الموت من سؤال القبر وعذابِهْ ونعيمِهْ ، والإيمان بالصور والنفخ فيه ، والإيمان بالبعث والنشور ، والحشر ، والإيمان بجمع الخلائِقْ في موقفٍ واحِدْ واختلاف أحوالهم فِيهْ ، والإيمان بِلِقاء الله عزَّ وجلّ ، والايمان بالعَرض والحِساب ، والإيمان بالمجيء بالكتاب والأشهاد ، وشِهادة الأعضاء و الجوارِحْ ، والإيمان بنشر صحائف الأعمال وأخذ أهلِها باليمين والشِمال ، والإيمان بالميزان والصراط ، وباقتصاص المظلوم من الظالم يوم القيامة ، والإيمان بما جاء في الكوثر وحوض نبينا مُحمد صلى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وأنَّ لرسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّم لواء الحمد يوم القيامة ، والإيمان بالشفاعة وأحاديثِها والمقام المحمود).
وللإطلاع أكثر عن أمارات وعلامات اليوم الآخِرْ؛ أنصُحك -عزيزي القارئ- بالاطلاع على ما كتبنا عن: العلامات الصُغرى ليوم القيامه ، والعلامات الكُبرى لِيوم القيامة.
الإيمان بالقدَرِ خيرِهْ وشَرِّهْ (Belief in predestination, its good and its bad):
هو أن يؤمن العبد بأن اللهَ عزَّ وجلَّ خلق الأشياء كُلها ، وقدَّرها وكتبها قبل أن يخلُق السماواتِ والأرض بخمسين ألف سنة؛ فالقدر: هو ما سبق به العلم وجرى به القلم مما هو كائن إلى الأبد ، وأنَّ الله تعالى قدَّرَ مقادير الخلائق ، وما يكون من الأشياء قبل أن تكون في الأزل ، وعَلِمَ سُبحانهُ أنها ستقع في أوقاتٍ معلومة عندهُ تعالى ، وعلى الصفة التي يُريدها سُبحانه.
ويتضمَّن الإيمان بالقدر مراتِب أربعْ ، وهي كالتالي:
الإيمان بعلمِ اللهِ المُطلَق الأزلي لِكُل شئ ، وأنَّ الله تعالى يعلمُ ما كان وما سيكون على وجه التفصيل ، قال تعالى: {وكان اللهُ بكُل شئ عليمًا} {الآية 40: سورة الأحزاب} ، وعلم الله عزَّ وجلَّ لا يعقِبُهُ نسيان؛ فهو سبُحانهُ وتعالى: {ليس كمثلهِ شئ وهو السميعُ البصير} {الآية 11: سورة الشورى}.
الإيمان بكتابة الله سبحانهُ وتعالى لمقادير الأشياء بِكُلِ ما هو كائن إلى يوم القيامة ، قال تعالى: {ألم تر أن الله يعلمُ ما في السماواتِ وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثةٍ إلا هو رابِعُهم ولا خمسةٍ إلا سادسُهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم يُنبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شئ عليم} {الآية 7: سورة المُجادِلَةْ}.
الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته وإراداتِهْ التامَّة ، وأنَّ ما شاء الله تعالى كان وما لم يشأ لم يكُن ، قال تعالى: {إنما أمرُهُ إذا أراد شيئًا أن يقول لهُ كُن فيكون} {الآية 82: سورة يس} ، وقال تعالى: {وإذا أرادَ الله بقوم سوءًا فلا مَرَّدّ له} {الآية 11: سورة الرعد} ، وليس في مشيئة الله تعالى ظُلم للعبادْ بل هو العليم الحكيم.
الإيمان بأن الله تعالى خالِقٌ لِكُلِ شئ ولا شريكَ لهُ في خَلقِهْ ، قال تعالى: {هذا خلقُ الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلالٍ مُبين} {الآية 11: سورة لُقمان} ، ولا يجوز الإحتجاج بالقدر على المعاصي لأنها واقعة بإرادة العاصي ، وما وقع من غير إرادة العاصي فلا تُسمى معصيّة ، واللهُ عزَّ وجلَّ أرحم الراحمين بِعبادِهْ فقد أرسلَ إليهِمْ الرُسُل مُبشرين ومُنذِرين ، قال تعالى: {رُسُلًا مُبشرين ومُنذرين لِئلا يكون للناسِ على الله حجةً بعد الرُسل وكان اللهُ عزيزًا حكيمًا} {الآية 165: سورة النساء}.
الكلِمات المِفتاحِيّة (Keywords):
The difference between Faith and Islam, Pillars of Faith, Faith in God, Belief in Angels, Belief in Divine Books, Belief in the Messengers, Belief in the Last Day, Belief in predestination, its good and its bad.
الفرق بين الإيمان والإسلام ، أركان الإيمان ، الإيمان بالله ، الإيمان بالملائكة ، الإيمان بالكُتُب السماوية ، الإيمان بالرُسُلْ ، الإيمان باليومِ الآخِرْ ، الإيمان بالقدرِخيرِه وشَّرِّه.
المصادِرْ (References):
https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=book contents idfr=5131&idto=5131&bk_no=132&ID=2796.
https://al-awail.com/quran/tafseer.php?sura_id=79 aya number=42.