كيف تكون ذكيّا اجتماعيًا؟ How to Develop Social Intelligence?

 كيف تكون ذكيّا اجتماعيًا؟ 

How to Develop Social Intelligence?


الذكاء الاجتماعي هبةٌ من الله يَمُن بها على بعض عِبادِه العارفِين بالله في هيئة الحِكمة وسداد الرأي (ومن يؤتى الحكمة فقد أوتيَّ خيرًا كثيرًا) "الآية 269 : سورة البقرة" ، ولا يزال المؤمنين ما بقِيَّ فيِهِم نفس يسألون الله أن يهَبهُم الحكمة وسداد الرأيّ في الأمورِ كُلِها.


مَنْ مِنا لم يتعرضْ لموقفٍ في حياته يندمْ عليه قائلًا في قرارةِ نفسِه : (لو يرجع بي الزمان لم أكنْ تصرفتْ هكذا أو لم أكنْ تفوَّهت بهذا الكلام) ، الكثير مِنَّا قد مرَّ بالمواقِف المؤلِمَة التي لا زالت تُعَلِمُنَا كل جديد إلى أن نَلْقَى الله ، وبما أن الإنسان لم يَخْلُقْهُ اللهُ وحيدًا بل يجب عليه أن يتعايش مع المجتمع بشكل اضطراري حتى تستِمرْ دورة الحياة البشرية ؛ إذًا فلما لا نستطلِعْ معًا على أهمْ شيء في سفينة البشر التي تستمِرْ في الإبْحارْ ما بين أمواج السعادة والألم عبر عِلاقاتِها الإجتماعِية المختلفة ونتطرق منها إلي الذكاء الإجتماعي ؛ عَلَّنا بِذَلِكْ نعملْ على تحسين شيئًا من تصرُفاتِنَا فيما بعد فلا يتقدمْ بِنا الزمنْ ونحن نادِمين أشدَّ الندم فلا نظلّ نقول : (ليت وكيت).

بدايةً أيها القارئ : الذكاء الإجتماعِي لا يعني النِفاقْ والتمُلُق بل إنه يعتبر حجر الأساس في بناء مجتمع أكثر مِثالية ، فمن أبرز المشاكِل التي لا تندثِر أبدًا وتتجدد وتتمدد بين مختلف ثقافات البشر هي : كيف أقول الكلام المناسب في المكان المناسِب للشخص الذي يستحِقُه دون نقص في احترامي واحترامِه لِنَفسِه ؟

أنا عن نفسِي لازلتْ أتعلم الطريقة وأحاوِلْ الوصول إليها بكل ما تستطيع قُدراتي  لكن قبل أن نُحاوِل ونتعلمْ معًا كيف السبيل ؟!

علينا النظر أولاً ونضعْ نصْبِ أعيُنِنا حديثُ رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهير عن معاذ بن جبل رضي الله عنه : (وهلْ يُكبُ الناسُ في النارِ على وجوهِهم إلا حصائدُ ألسنتِهمْ) "حديثٌ صحيح رواه التٍرمذي في سٌننِه وحدثَّهُ الألبانِي" ، فالكلمة هي أمانة ينطِق بِها اللسان ويُحاسَب عليها يوم القيامة على كلِ حرفِ نطقه إن كان بِحَّقٍ أم بغير حق.


وقبلَ أن نَعْرِف عن مصطلح الذكاء الاجتماعِي علينا أولًا التطرُّق إلى المفهوم العام للذكاء الذي يُعْتَبَرْ الذكاء الإجتماعِي أحدْ فروعُه المُنْبثِقَة.


  • مفهوم الذكاء (The concept of intelligence):

هو عبارة عن مجموعة محددة من المهارات التي تشمل قدرات العقل والتعلم والخطط لحل المشاكِلْ ، ومن يُجِيدْ أحد تلك المهارات غالبًا ما يستوعب بقية المهارات التي تنعكِسْ عليهِ بِقُدُرات عقلية واسِعَة.


  • مفهوم الذكاء الإجتماعي (The concept of social intelligence):

لعل أول من طرح مفهوم الذكاء الاجتماعي على الصعيد العالمي هو عالم النفس الأمريكي " إدوارد ثورندايك" سنة 1920 م وقد أوضح أن الذكاء الاجتماعي ليس فِطريًا إنما هو ذكاءًا مُكْتسَبًا عن طريق التعلُم لبعض المهارات ؛ وقد كان تعريف "ثورندايك" المبدئي لمفهوم الذكاء الإجتماعي على أنه : (القدرة على فِهْم وإدارة الرِجالْ والنساء كبارًا وصغارًا للتصرف بحكمة في إطار العلاقات الإنسانية) ، أما عن التعريف العام لمفهوم الذكاء الاجتماعي الذي يستعمِلْهُ علماء الإجتماعيات الآن فنستطيع نقول على أنه : (هو قدرة الفرد على التعامل مع الآخرين وإقناعِهم يرغباتِه وأفكارِه عن طريق التأثير فِيْهِم ؛ وذلك عن طريق امتلاك قدرات متنوعة مثل التغيُّرْ في النظرات ونبرة الصوت مع فهم تعبيرات الوجه والجسد والقدرة على استشفاف نوايا الآخرين ودوافِعْهمْ).


  • قدرات الذكاء الإجتماعِي ( Social intelligence capabilities):

  1. أن تكون قادرًا على توسيع دائرتك الثقافية الخاصة فعليك الإهتمام بالمعلومات العامة والمطالعة اليومية على أحدث الأخبار المُستجِدَة على الصعيد العالمي.


  1. أن تكون قادرًا على توسيع دائرة المعارِف والأصدقاء فإن لم تجد صديقًا واحدًا جيدًا فلا تخسر أحد من دائرة معارِفك.


  1. احرص على حضور جميع المناسِبات الإجتماعية التي يتم إقامِتِها من خلال دائِرة معارِفك كيّ لا تفقِد التواصل معهم بأيّ شكلٍ من الأشكال.


  1. احرص على صِلة الرِّحم لتبني أواصِرْ وروابِطْ العائِلَة المُحبِة.


  1. تأقلّم مع فِئات المجتمع كافة مهما اختلفت الأعمار والثقافات وأعطِي لكل من حولك مِساحة للحرية يتم التعبير فيها عن آرائه الشخصية كيّ لا يشعُر بالثِقَلْ والإرهاق ويضطر أن يتكلف في حديثِه أثناء نِقاشُه معك.


  1. شارِكْ في الجمعيات التي تُقَدِم خدمات لِفئات المُجْتَمع المختلفة سواء بقولٍ أو بِفعلْ وذلك لتكون ذا أثرْ نفسي طَيِّبْ وفعَّال في مُحِيطُك الإجتماعِي.


  1. اتقِنْ عِلمْ الفراسة عن طريق تعلُمْ لغة الجسد لتفسير تعبيرات وإيماءات الشخص المُحاوِرْ لك لتقوم بالرّدِ عليه بعد ذلك وفقًا لما تستشِفُه في حالتِه النفسية حينها.


  1. اعتقد حسن الظن بالآخرين أولاً وإن بدا لك تصرفٌ غير لائِق من شخصٍ ما استخدم معهُ أسلوب التلميح لا التصريح علَّهُ يَعِي بِخَطئِه.


  1. أدرْ مشاعِركَ الإنفعالية جيدًا خاصةً في حالات الغضب وعندما يتم انتقادُكَ في أمرٍ ما ولعلَّ أول سبيل للنجاح الإجتماعِي الذي يَجِب عليك أن تنتِهجُه هو أن تصمُت كثيرًا وتتحدث قليلًا حينها ستتكلف الأفعال بالحديث عما عجز اللسان بالتعبير عنه آنذاك.


  1. تبادل الهدايا بين أصدقائِك وأقربائِك فهذا لا يعني التملُق والنِفاقْ للأشخاص بل يزيد من روابِط وأواصِر المحبة شرط أن تكون الهدية المُناسِبة في الوقت المناسِب والمكان الملائِم للشخص الصحيح.


  • مهارات الذكاء الإجتماعي (Social intelligence skills):

  1. مهارة الإستماع : 

يجب الإنصات والإستماع جيدًا لما يقوله الآخرون دون الانصياع وراء الكلام مباشرة ؛ وذلك لأن الإستماع لا يكون من أجل الرد فحسب يل من أجل فهم الآخرين وقراءة مشاعرهم وأفكارِهم الخاصة للتفاعل معهم بالشكل المناسِبْ.


  1. مهارات الحوار :  

للحوار مهاراتٍ عديدة تجعل الآخرين يُنْصِتُون إلى الشخص المُحَاوِرْ بِكُلْ حب واهتمام ، ومن أبرز مهارات الحوار : انتقاء الكلمات المناسِبة للموقف مع حِسْ فُكاهِي خفيف ولاتنسى تَذَكُرْ أدق التفاصيل التي تعْرِفُهَا عن المستمعين إلى حدِيثِكْ.


  1. قلة الجِدَال :

عادةً ما تورِثْ صفة قلة الجِدال لدى الشخص الهَيْبة في نفوس محيطه الإجتماعِي ، فالجِدَال مع الآخرين من أجل أن يشعر الآخرين بالسوء عن وجهة نظرِهِم في أمرٍ ما هو فعل سئ للغاية ، لذلك يجب الإستماع للآخرين باهتمام دون جدال ، فالاهتمام بكافة الآراء من أخلاقيات الحِوار البنّاء ، ثم على الشخص أن يقوم بوجهة نظرِه إن كانت لها أوجه صحة عديدة.


  1. الأثر الطيب عن طريق إدارة السُمْعَة :

هي من أعقد سِمات الذكاء الإجتماعِي ؛ فلابد للمُحاوِرْ أن يأخذ انطباعًا مدروسًا عن المُستَمِعين إليه وأن يكون ذلك الإنطباع أقرب ما يكون إلى الحقيقة فمثلًا يبني خَلِفية عن المرحلة العُمرية للمستمعين واهتماماتِهم التخصصية وهواياتِهِم المفضلة لِخَلْق بيئة نقاش بنَّاءة يسودها الود والإحترام.


  • خصائص الذكاء الإجتماعي (Characteristics of social intelligence):

  1. إتقان المهارات الأساسية مثل : أن يكون درجة إنصاتِكْ وسمَاعِك أكبر من محتوى كلامِك لِتُحقِقْ أكبر قدر ناجح من التواصل الفعَال ، وما إن تستمِع جيدًا عليك أولًا صياغة الجمل التي ستنطِقْ بها في عقلِكْ بشكل صامِتْ ثم عليك استخدام الكلمات المُنَمَقة والاقتباسات المُتَعارفْ عليها عن طريق امتلاك حصيلة لغوية واسِعة تستخدم فيها القواعد والصياغة اللغوية المُنَاسِبِة مع أساليب النطق الصحيحة للكلمات ولاتنسى طرح بعض الأسئلة دون الإكثار مِنْها كيّ لا تجعلْ مِنْ حديثِكَ مُمِلاً.


  1. جسدك يتحدث كما يتحدث لِسانك بالضبط لذلك إيماءات الوجه وحركات اليدين ونبرة الصوت تتحدث كـلِسانِك لذلك يجب أن تُتَرجْم أعضاء جسدك ما يقوله لِسانُكْ.


  1. تحدث مع الناسِ على قدر عقولِهم بمشاركة اهتماماتِهم فلن تَجِدْ كلْ من حولَكْ بارِعْ في نفس تخصصك وهواياتك المفضلة فإن كنت بارِع في اللغة وكرة القدم كمثال ؛ فهذا فلانٌ صديقك بارع في الرياضيات وكرة القدم ؛ وهذا صديقٌ آخر لك لا يبرعْ في رياضِتِكَ المُفضلة لكنه بارِع في اللغة مثلُكْ حتى تفوق فيها بامتياز ، وهكذا تكون اختلافات الاهتمامات بين الناس ...


  1. احترام الناس وتقديرهِم فلا تتعامل مع الأشخاص دون احترام سواء كانوا أكبر أم أصغر في العُمْرِ مِنْك ، كما عليك إظهار الإمتنان للأشخاص من حولِك إذ أظهروا تقديرًا لك سواء بحضور إحدى مُنَاسَبَاتِكْ الخاصة أو قاموا بموقف إيجابي تِجاهِكْ.


  1. تواضع مع الناس ولا تتعامل بغرورٍ وثِقَة مُتَعالِية احترامًا لِعَقْلِ مُحَدِثُكْ ولا تنسى التَّبَسُم في وجه الأشخاص ؛ فالابتسامة التي لا تُكِلفُكَ شيئًا على الإطلاق ماديًا أو عُضْوِيًا تَخْلِق من العدو صديقًا حميمًا لك وتبني بينك وبين محيطك الاجتماعي بُستانًا من المودةِ والرحمة فتترابط أواصِر المحبة بين أعضاء المُجتمع فينشئ مجتمع أكثر صِحة.


  1. إدارة العواطف والتحكم في المشاعر والانفعالات الشخصية والسيطرة عليها عن طريق التحضير للقاء مُسْبقًا إن أمكن ذلك مع استشفاف إجابات الأسئلة التي يُمْكِن أن يتم سؤالك عنها في نِقاشِكْ.

  1. تجنب القرارت الاندفاعية ولا تُصدِر قرارًا في شأنٍ ما إلا بعد دراسة وتخطيط وتنظيم لأفكارِك الداخلية في هذا الشأن لأنه عليك تحمل مسؤولية قراراتك أيًا كانت نتيجتها سواء بالإيجاب أو السلْب ؛ فلا تكن من الأشخاص الاتكاليين الذين يقومون بتوكيل قراراتهم أو نتيجتها إلى أشخاصٍ آخرين إما خوفًا من أعْيُن المجتمع أو خوفًا من الفشل الشخصي أن يُصِيبَهُم.


  1.  تقبل الإختلافات بين الناس وأن كل شخص خَلَقه الله له قدرة دون غيره في النظر إلى الأشياء والحكم عليها من وجهة نظر مختلفة فلا تتعصب لرأيٍ دون الآخر بل يَجِب عليك الإطلاع على كافة الآراء والأفكار فإن تَبيَّن لك بعد ذلك أن رأيك كان سلبيًا في هذا الموقِف فإياك والتمسُّكْ بِهِ تعصُبًا ؛ فلا سبيل إلى أن تُطَوِّر وتُحَدِّثْ من نَفْسِك دون أخذ العِظَة والعِبْرة من أخطاء الماضي.


  1. إذا أردت أن تزيد من احترامِكَ لِنْفسِك وأن تشعرْ بفعّاليِتَك البّناءة في المجتمع لا تفرْض التغيير على الآخرين كيّ لا يُورِثُهُمْ ذلك عنادًا على آرائِهم خاصةً إن كانت آرائِهمْ غير صائبة ، وللخروج من ذلك المأزق يجب أن لا يكون تركيزك على المشاكل التي حدثتْ في الماضي كيّ لا تشعرْ بالإرهاق في محاولة ابتكار الحلول الايجابية البسيطة مُستقبلًا والتركيز عليها لِمُعالِجة مُعْضِلات الحياة اليومية. 


  1. إذا كنت مسافِرًا فعليك الإطلاع على ثقافات الشعوب التي تُسافِر إليها قبل الإختلاط بِهم فاحترم عقائدهم وتعرف إلى عاداتِهم وتقاليدِهم وشارِكْهُمْ في مُنَاسباتِهم الإجتماعية.


  1. مشاركة الآخرين في مُنَاسباتِهِم الإجتماعية بالحضور وتبادل الهدايا لتوطيد أواصِرْ المحبة.


  1. ضع الحدود والمتاريس حول نفسِكْ حمايةً لك من الأشخاص السلبيين في المجتمع ممن يريدوا استعطاف الناس والحصول على شفقتِهِم ولا تُناقِشُمْ كثيرًا فإذا أردتَ مُناقشتِهم في أمر فعليك بمناقشة النتائج والحلول لا المشاكِل والمُعْضِلات بِحَدْ ذاتِها.


  • أوجه الذكاء الإجتماعي (Aspects of social intelligence):

  1. احترام حق التعبير عن النفس عن طريق مناقِشة الآخرين.

  2. الإعتراف بالخطأ والفشل والإعتذار إن أمكن.

  3. اكتشاف مشاعر الآخرين وتحليل اهتماماتهم وهِواياتِهمْ.

  4. التصرف بمرونة في المواقف والمقابلات الإجتماعية ، فإن تصرف الشخص بعدم مرونة سيُشْعِرْ ذلك الآخرين بِتَكلُفِه وعدم ارْتِياحِه في الحديث معهم.

  5. إقامة العلاقات الشخصية بحدود مع مختلف الفئات الإجتماعية التي تُقَابِلُها عن طريق تنظيم العلاقات في المجموعات بين الأفراد.

  6. التخلُص من المواقِفْ المُسبِبة للإحراج بأقل قدر من الأضرار.


  • كيف تُنَمِي مفهوم الذكاء الإجتماعي لديك ؟ (How to Develop Social Intelligence):

  1. احترام الثقافات المختلفة كيّ يكتسِبْ الشخص وعيًا أفضل حولها ، وذلك لأنه على الرغم من أن الغالبية العظمى من الناس تكتسب مهاراتِها الإجتماعية من العائِلة والأصدقاء إلا أن استيعابِهم واحتوائِهم للعادات والآراء المُغَايِرِة لخَلْفِياتِهم الثقافية والبيئية التي تربُّوا فيها واعتادوا عليها تجعلهم أكثر ذكاءًا من الناحية الإجتماعِيّة مقارنةً بِغَيْرِهِمْ.


  1. يجب الاهتمام بأدق التفاصيل الموجودة في المحيط الاجتماعي للشخص عن طريق تطوير قدرة سُرعة الانتباه ودقة الملاحظة وذلك يبدأ بالاحتفاظ بذاكرة تصويرية عن الأشخاص خاصةً الموجودين في روتين الحياة اليومي.


  1. تقدير الأشخاص أصحاب الأهمية في العلاقات الشخصية مثل : الوالدين والإخوة وشريك الحياة والأبناء والأصدقاء المُقَرِبِين ، وذلك عن طريق الاهتمام بمشاعِرهِم وباحتياجاتِهِم التي تكون أنت مسؤول عنها ‘ فكلما تجاهل الشخص أقرب الناس إليه كلما أضاع فُرْصة التواصل الفَعَّال معهم.


  1. تطوير الذكاء العاطِفي عن طريق ادارة المشاعِرْ الخاصة بِكفاءة ، فمن يستطيع إدارة مشاعِره الخاصة عن طريق التحكم في المشاعِر السلْبِية التي تجتاح نفسيته كالغضب والإحباط في بعض المواقِف الإجتماعية يصبح أكثر قدرة وتفَهُم لِمشاعِر الآخرين وكيفية التعامُلْ معها بالشكل الأمثلْ.



  1. التدرُّب على مهارات الإستماع والإنصات لما يقوله المُتحَدِّثْ ، فلا تندفِعْ مُطلقًا بِالرّدْ قبل أن يُنْهِي المُتَحدِّثْ كلامه ولا تنسى الأخذ في الإعتبار نبرة الصوت التي يتحدث بِها مع قراءة لغة الجسد ، وذلك كُلَُه ليكون ردَّك على حدِيثِه بالشكل الأمثَلْ.


  1. تعلُمْ فنون حل النزاعات بطرق صحية كيّ لا تخسر أيًا من الطرفين ، وذلك لأن العلاقات الإجتماعِية غالبًا ما يسودها شيئًا من المشاكل والخِلافات ، فعليك الاستماع إلى الأطراف المتنازِعة بشكل حيادي بحيث لا تتدخل مشاعِرك الشخصية في رأيِك وحُكْمِك لأحدٍ عن الآخر فعليك تجنب مشاعِرَكْ حينئِذْ ، ثم يجِبْ عليك بعد ذلك إنتقاء كلماتِكَ بعناية بحيث تكون مبادرًا للصلح بِلسانِكْ لا مؤججًا النار في تفاقُمْ النِزاعات.


  1. توسيع الدائِرة الثقافِية بكثرة القراءة والاطلاع ، وذلك لتكوين أكبر شبكة اجتماعية لدى الشخص قادِرة على التواصل مع الثقافات المختلفة ويتطلِعْ فيها على كافة وِجْهَاتْ النظر بِكُلْ احترام  ؛ لتتكون الرؤية الشامِلَة للشخص بعد ذلك إما بالنقد أو بالتحقيق.


  1. النقد بأسلوب مُهَذب وغير جارح لمشاعر الآخرين ، وذلك يحدث إذا كان الشخص صبورًا مُتَحلِيًا بالسماحة فيحترِم اختلاف وجهات النظر دون أن يتعمق في الرؤى والتفكِيرْ مِنْ خَلْفِها (أيّ لا يُؤوِل الكلام بما لا يقصِدُه الشخص).


  1. العمل على تقوية الشخصية والاهتمام بنقاط الضعف لتنمية المهارات الإجتماعية وذلك عن طريق الأخذ بالانتباه لملاحظات الآخرين خاصةً إن كانوا من المُقَرَّبِين جدًا كالآباء والإخوة والأبناء.


ختامًا : لا يوجد شخص واحد خلقه الله ستجِده كاملاً من ناحية مفهوم ذكائه الإجتماعِي وذلك لأن كل البشر خطائون وخيرُ الخطَّائيِن التوابون ، لكن إن كُنَّا تَذَّاكرنا معًا عن الذكاء الإجتماعِي فما ذِلك إلا لِنُحَسِنْ بعضًا من تَصرُّفِنا في أيامِنا الحالية فتقِلْ بذلك مُسَتقبلًا جرعة الندم لدينا عن أفعالِنا وأقوالِنا الماضِية ولا نتمنى كثيًرًا ب "لو" و "ليت" فإن "لو" تفتح عمل الشيطان.


  • الكلمات المفتاحية (Keywords):

How to Develop Social Intelligence?, The concept of intelligence, The concept of social intelligence, Social intelligence capabilities, Social intelligence Skills, Characteristics of social intelligence, Aspects of social intelligence, How do you develop the concept of social intelligence you have ?


كيف تكون ذكيّا اجتماعِيًا ؟ ، مفهوم الذكاء ، مفهوم الذكاء الاجتماعي ، قدرات الذكاء الإجتماعِي ، مهارات الذكاء الاجتماعي ، خصائص الذكاء الاجتماعِي ، أوجه الذكاء الإجتماعي ، كيف تُنَمِي مفهوم الذكاء الاجتماعِي لديك ؟.


  • المصادر (References):

  1. https://www.dorar.net/hadith/sharh/80489.

  2. http://nisharaghavan.com/how-to-be-a-smart-recruiter/.

  3. https://www.lgcplus.com/politics/service-reform/to-make-cities-smart-harness-data-and-focus-on-outcomes-16-05-2019/.

  4. https://www.mymotheryourmother.com/reducing-self-isolation-how-to-enjoy-other-peoples-company/.

  5. https://www.elegantthemes.com/blog/business/smart-goals.

  6. https://www.wonderopolis.org/wonder/how-do-teachers-get-to-be-so-smart.

  7. https://www.positivityblog.com/social-skills/.

  8. https://www.proximus.be/en/id_cl_smart_locations/companies-and-public-sector/it-services/iot/smart-locations.html.