ما بين تصدير البروتوكول و إستيراد الاتيكيت
Between exporting the protocol and importing etiquette
(وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم) (الآية 5 - سورة القلم ) ، هذا قسم من الله تعالى وشهادة المولى عزَّ زجلّ عن سيد الخَلْق والخُلُق محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإن كنت تتمثل لك بقدوة لك في الحياة فَيكفيك شَرفًا وفَخرًا بِاتخاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة ومثال في شتّى شؤون حياتك ، وبما أننا بصدد الحديث عن آداب ونهج السلوك الاجتماعي فَلَمْ نجد أعظم مثالًا من ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم كقدوة يُحتذى بها ، فما هي مِنهجيات السلوك الاجتماعي ؟
قِصة مُسمَّى الإتيكيتْ (The story called Etiquette):
نلاحظ أنه دائمًا ما تسطو الفضائيات على آذاننا بِلفظ "الاتيكيت" ، فما هي تلك الكلمة الغريبة ؟ وإلى ماذا ترجع أصل التسمية ؟
"الاتيكيت" هو كلمة فرنسية الأصل "Etiquette"؛ وأصل الكلمة يرجع إلى واقعة حدثت في الماضي البعيد؛ حيث أن الملك الفرنسي "لويس الرابع عشر" اعتاد أن يقيم الحفلات في قصر "فرساي" وعندما دخل مدعوِّيِه إلى الحفلة لاحظ بِأنهم يسيرون على أعشاب حديقة القصر؛ ولا يسيرون على الممرات المُخصصة للسير في الدخول إلى القصر ؛ فَطلَبَ الملك من المسؤولين عن حديقة القصر لفت انتباه المدعوِّين بِوَضع لافتات ولوحات إرشادية تمنع السير على العشب وكافّة نباتات الحديقة ، لكن لم يلتزم أحد من الناس بتلك الإرشادات؛ فأمر الملك بإصدار ووضع مرسوم قانوني َينُص على احترام تلك الافتات والإرشادات وعدم التجاوز عنها؛ ومن يتجاوز الأوامر الملكية يتم معاقبته بموجب القانون؛ وتم تسمية تلك اللافتات والإرشادات فيما بعد بـ "الاتيكيت".
إذًا فما هو مفهوم الإتيكيت ؟
مفهوم الإتيكيت (Etiquette concept):
"الاتيكيت": هو آداب نهج السلوكيات الاجتماعية في المواقف الحياتية المختلفة؛ وبصيغة أخرى "الاتيكيت": هو فن التعامل مع النفس والمجتمع ككل ، ولفظ كلمة "اتيكيت" نشأ بيننا نحن العرب حديثًا عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة وعبر مناهج التعليم الأجنبية؛ لكن فنون التعامل مع النفس ومع الآخرين موجودة منذ الأزل في شخصية الإنسان العربي القديم لا يحتاج لوجودها في إطار قاموس أو قواعد خاصة؛ فَكَمْ سمعنا عن شخصيات عاشت وماتت في العصر الجاهلي لازالت يَتِم مدح سيرتها الطيبة وعُلوّ مكارم الأخلاق في نفوسهم إلى الآن؛ ويكفينا أن نأخُذ بِمثاليّن هُما: "حاتم الطائي" و "المطعم بن عدِيّ" ، لكن ما إن تم تصدير الأخلاق العامة والأعراف العربية شيئًا فشيئًا بِبُعدها عن سلوكيّات الأفراد في المجتمع ، وَجبَتْ الحاجة لِاستيراد الآداب الاجتماعية من جديد ووضعها كقواعد في مُسميَّات زخرفية مثل "الاتيكيت" ، وفي تلك السطور القادمة سَنَتعرف شيئًا يسيرًا عن "الاتيكيت"؛ وما الفرق بين "الاتيكيت" و"البروتوكول" ؟ و َسنتَعرَف على "الاتيكيت" في شؤون حياتية مختلفة تُلازِم الإنسان طوال عمره ، مثل: الاتيكيت بالشؤون الخاصة ، و اتيكيت الملابس ، و اتيكيت السفر ، واتيكيت الحديث ، واتيكيت الطعام ، و إتيكيت احترام الآخرين والتعامل معهم وغير ذلك.
الفرق بين البروتوكول والاتيكيت (The difference between protocol and etiquette):-
عادة ما يستخدم أصحاب النفوذ مصطلح "البروتوكول" للتحدث عن نشاطاتهم المجتمعية؛ ويتركون لِبقية الناس استخدام مصطلح "الاتيكيت" للتحدث عن النشاطات والسلوكيات المجتمعية الخاصة بهم ، لكن إن كان لفظ النغم الصوتي في مصطلح "البروتوكول" أقوى من لفظ النغم في مصطلح "الاتيكيت" فما هو إلا للنسبة الطردية في استخدام المصطلحين اعتمادًا على حجم النفوذ والسلطة في طبقات المجتمع ، لكن لا يغني البروتوكول عن الاتيكيت ؛ فَأحدُهُما الأسُسْ النِظامية والآخر تطبيقها على أرض الواقِعْ.
البروتوكول (Protocol): هو القواعد الرسمية لِآداب السلوكيات الاجتماعية في كافة شؤون الحياة التي لها صِلة وثيقة بالإتصال الإنساني بين البشر.
الاتيكيت (ُEtiuequette): هو التطبيق العملي لِمنهجيات وآداب السلوك الاجتماعي والشخصي لِلفرد والمجتمع على حدٍ سواء.
إذًا ما أشبه البروتوكول والاتيكيت بقواعد النحو التي يتم توظيفها في الإعراب ، أو بنظريات الهندسة التي يتم برهنتها بالمسائل الرياضية كما هي.
أهمية فن الاتيكيت (The importance of etiquette):
بناء التواصل الفعًّال في نسيج المجتمع.
خلق بيئة بَنائّه ومُرِيحة عن طريق كسر الحواجز بين الزملاء والأصدقاء.
يساعد الشخص على الالتزام بالمواعيد واحترامها وتقديس الوقت وأهميته في بناء المجتمع.
يساعد الاتيكيت في خَلْق بيئة تفاعل جيدة وتعاونية بين مختلف طبقات المجتمع.
يُعِلَم الاتيكيت الأشخاص الآداب الشخصية في المأكل والملبس والهيئة والتفاعل مع الآخرين؛ لِخلق بيئة أكثر صحية.
تُسَاهِمْ فنون الإتيكيت في خلق بيئة حوار خلابة دون الدخول في نقاشات وجِدالات لا فائدة منها عن طريق احترام الآراء والمعتقدات المختلفة.
إن كانت بيئة العمل لِلفرد قائمة على التنمية المجتمعية عن طريق بناء شبكة تواصل مع الآخرين؛ إذًا إتقان فن الإتيكيت هو أكثر ما يسانده في عمله.
الاتيكيت في شؤون الحياة (Etiquette in life affairs):
الإتيكيت فى تناول الطعام (Etiquette in eating):
يجب الحفاظ على المواعيد إن كان سيتم تناول الطعام خارج المنزل ، ومن ثمَّ اختيار أطعمة سهلة التناول خارج المنزل كي لا تتعرض أغراضك الشخصية للضرر فالمنظفات الخارجية ليست متوفرة بشكل دائم كالتي في المنازل ، ثم وضع المناديل أو فوطة الطعام على الملابس؛ لِتجنُب اتساخها.
إن كنت أنت المضيف فَيجِب عليك أن تجلس أولًا ، ومِن ثَمَّ تقوم بدعوة ضيوفك لِتناول الطعام ، ثم تبدأ قبلهم بثواني ؛ لكن إن كنت أنت الضيف فَيجب عليك أن تجلس بعد جلوس المضيف ، ثم لا يجب عليك البدء بالطعام قبل مضيفك ، ومن ثمَّ تبدأ بتناول الطعام بجلسة مستقيمة وأنت مرفوع الرأس تِجاه المائدة وإياك أن تصدر الأصوات المزعجة أثناء مضغ الطعام.
إن كان يوجد في الطعام أحد أنواع الحساء فَيجِب عليك الانتظار قليلًا حتى يبرد وتستطيع تناوله ، ومِْن ثمَّ لا يجب عليك أن تطلب أي نوع من أطعمة الوجبة الأساسية غير الموجودة على المائدة لكن تستطيع أن تطلب من الأطعمة الكمالية مثل الخبز والكاتشب والمايونيز ، وأخيرًا لا يجب عليك تنظيف أسنانك بأعواد الأسنان أو خيوط الأسنان على مائدة تناول الطعام.
الإتيكيت في الملابس (Etiquette in clothes):
يجب عدم الخروج عن المألوف في ارتداء الملابس ، وأن يتم اختيار الملابس العمليّة التي تناسب هيئة الجسم؛ بالإضافة إلى تنسيقها مع باقي اللوازم من اختيار الحقيبة والحذاء و تنسيق الشعر أو الحجاب مع اختيار الألوان الملائمة.
يجب أيضًا اختيار الملابس حسب التوقيت المناسب لها فمثلًا في اختيار ملابس العمل والدراسة والدعوات والندوات العامة يجب أن تكون ذات ألوان هادئة غير مكشوفة مع أحذية مريحة وحقائب عملية ، أما ملابس التسوق الشخصي وارتياد الأندية الرياضية فهي ملابس ذات طابع عملي بحت يكون الهدف منها راحة الجسم في ممارسة كافّة الأنشطة ، أما الملابس في المناسبات الرسمية مثل الأعياد والأفراح تكون عادة ملابس ذات طابع ملئ بالألوان بالنسبة للسيدات كالفساتين مثلًا وبالنسبة للرجال تكون البدلة الرسمية ، وأخيرًا اختيار الملابس في الفواجع المؤلمة تكون على أساس الألوان القاتمة والغامقة إظهارًا لمشاعر الحزن.
الإتيكيت في آداب الحوار (Etiquette in the etiquette of dialogue):
يجب الإنصات إلى حديث المتكلم بحرص وعدم مقاطعة في الكلام حتى وإن كانت المواضيع التي يطرحها المُتكلِمْ ليست من اهتمامات المستمع ، ويجب التفريق الجيد بين النقاش العادي والجدال في الحوار؛ بالإضافة إلى أنَّهُ يجِبْ الحفاظ على درجة صوت اعتيادية أثناء الحديث ، وإياك أن ترفع الكُلفة بينك وبين المتحدث .
يُحبَذْ الإستماع أكثر من الكلام ، فكثرة الحديث تورث قلة الهيبة والاحترام في نفوس الآخرين ، فإن كنت لابُدَ مُتحدثًا فتخير ألفاظك بحيث تكون مُناسبةً لِعقلِ من أمامك؛ وتخير ميزان الأحاديث في مواعيدها؛ ثم اعرض نفسك على قاموس اللغة بإضافة لغة الجسد والعين فأوجز وأفصِح بما يفقهوا قوله.
اعِلَمْ رَحِمَكَ الله ، أنه لو خلق الله البشر على هيئة رأيٍ واحد ما اختلفوا ولا تمايزوا فيما بينهم لذلك يجب احترام آراء ومعتقدات الآخرين وعدم التقليل منها بأي شكل كان؛ فإن كنت في جماعة مُبْدِيًا رأيك لا محالة فاعلم رحمك الله أن النصيحة على الملأ فضيحة حتى وإن كان المتحدث أمامك نسخة من مُسَيْلَمة الكذاب في عصرِه .
الإتيكيت في الأماكن العامة (Etiquette in public places ):
يجب عدم الخروج عن المألوف والذوق العام في الأماكن العامة؛ فمثلًا عليك تجنب إطالة النظر في وجوه الآخرين ، وتجنُب الاستماع إلى أحاديثهم الخاصة ، ومقابلة الآخرين بشيء من اللطف.
يجب مراعاة ضوابط الجلوس في الأماكن العامة من جلوس الآخرين ، وضوابط جلوس الشخص بمفرده ، والحفاظ على درجة الصوت ، وتجنب التحدث أو الضحك بصوت عالٍ.
يجب ألا يظهر الشخص بِطريقة تُسبِب التوتر للآخرين سواءًا كان ذلك: بِهَزّ الرجلين في الجلوس ، أو قضم الأظافر ، ثم يجب الحفاظ على نظافة الأماكن العامة لِبيئة أكثر أمانًا وصِحيّة.
الإتيكيت في المواصلات العامة (Etiquette in public transport ):
يفضل الجلوس في المقاعد الخلفية؛ وإن كانت هناك أماكن تم تخصيصها للأطفال وكبار السن فلا يجب عليك الجلوس فيها ، أما في حال صادفت أحد المعارف فيجب عليك دفع الأجرة عنه دون الدخول في جدال.
يجب عدم التدخين في المواصلات حفاظًا على الصحة العامة ، وعدم التحدث بصوت مرتفع سواء مع الأشخاص أو على الهاتف ، وأخيرًا يجب الحفاظ على نظافة المواصلات العامة.
الإتيكيت من آداب الإسلام (Etiquette from the etiquette of Islam):
إتيكيت التعامل مع الوالدين (Etiquette dealing with parents):
وهو الذي أخبرنا الله تعالى به في قوله تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك الكِبَرَ أحدهما أوكِلاهُما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقلْ لهما قولًا كريمًا {23} واخفِضْ لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربِ ارحمهما كما ربياني صغيرًا {24}) (سورة الإسراء).
إتيكيت السلام (Peace etiquette):
عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يُسلِم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، والقليل على الكثير ، ويسلم الصغير على الكبير) (متفقٌ عليه).
إتيكيت الاستئذان (Permission etiquette):
لِعلّ أوضح ما فيهِ هو ما بينَّهُ الله عزّ وجلّ في سورة النور من خلال قولهِ تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتُسلموا على أهلها ذلِكُم خيرٌ لكم لعلكم تذكرون {27} فإن لم تجدوا فيها أحدًا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارْجِعُوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم {28} ليس عليكم جناح أن تدخلوا بُيوتًا غير مسكونةٍ فيها متاعٌ لكم والله يعْلَمُ ما تُبدون وما تكتمون {29}) (سورة النور).
إتيكيت مراعاة شعور الآخرين (Etiquette taking into account the feelings of others):
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر؛ حتى تختلطوا بالناس فإن ذلك يُحْزِنْه) (متفقٌ عليه).
إتيكيت المشي في الطرقات (Etiquette for walking on the streets):
وهو المشيّ على حافتيّ الطريق تجنُبًا للإختلاط بِما قد يؤذِي الشخص اثناء سيرِه ، قال تعالى: (وعبادُ الرحمانِ الذين يمشون على الأرضِ هونًا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا {63}) (سورة الفرقان).
اتيكيت الجلوس في الأماكن العامة (Etiquette of sitting in public places):
عن أبي سعيد الخُدَرِي رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم والجلوس في الطرقات) ، فقالوا: (يا رسول الله: ما لنا من مجالِسنا بُد ؛ نتحدثُ فيها) ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فإذا أبيتم إلا المجلس ؛ فأعطوا الطريق حقه) ، قالوا: (وما حق الطريق يا رسول الله ؟) ، قال: (غض البصر ، وكفُّ الأذى ، وردُّ السلام ، والأمرُ بالمعروف ، والنهيّ عن المنكر) (متفقٌ عليه).
إتيكيت العلاقات الإجتماعية (Etiquette of social relations):
عن أبي هريرة رضي الله عنه؛أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من عاد مريضًا؛ أو زار أخًا له في الله؛ ناداه ُمنادٍ: أن طِبْتَ وطاب ممشاك وتبوأتَ من الجنةِ منزلًا) (حدثه الألباني وأخرجه الترمذي).
إتيكيت زيارة المريض (Patient visit etiquette):
عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا دخلتم على المريض ، فنفَّسوا له في الأجل ، فإن ذلك لا يردُّ شيئًا ، وهويُطيِّبُ نفسَ المريضِ) (رواه ابن ماجه).
وغير ذلك من الآداب النبوية التي هدانا إليها الإسلام من وحيّ القرآن الكريم والسنة النبوية.
الكلمات المفتاحية (Keywords):-
Between exporting the protocol and importing etiquette, Etiquette concept, The story called Ettiquette, The difference between protocol and etiquette, Protocol, Etiquette,The importance of etiquette, Etiquette in life affairs, Etiquette in eating, Etiquette in clothes, Etiquette in the etiquette of dialogue, Etiquette in public places, Etiquette in public transport, Etiquette from the etiquette of Islam, Etiquette dealing with parents, Peace etiquette, Permission etiquette, Etiquette taking into account the feelings of others, Etiquette for walking on the streets, Etiquette of sitting in public places, Etiquette of social relations, Patients visit etiquette.
ما بين تصدير البروتوكول واستيراد الإتيكيت، قصة مسمى الإتيكيت، مفهوم الإتيكيت، الفرق بين البروتوكول والاتيكيت، البروتوكول، الإتيكيت، أهمية فن الاتيكيت، الإتيكيت في شؤون الحياة، الإتيكيت فى تناول الطعام، الاتيكيت في الملابس، الإتيكيت في آداب الحوار، الإتيكيت في الأماكن العامة، الإتيكيت في المواصلات العامة، الإتيكيت من آداب الإسلام، إتيكيت التعامل مع الوالدين، إتيكيت السلام، إتيكيت الاستئذان، إتيكيت مراعاة شعور الآخرين، إتيكيت المشي في الطرقات، إتيكيت الجلوس في الأماكن العامة، إتيكيت العلاقات الإجتماعية، إتيكيت زيارة المريض.
المصادر (References):-