العِلم والعمل في التربية النبوية

 العِلم والعمل في التربية النبوية

(اقرأ) (الآية 1: سورة العلق) هي أول ما أنزلهُ اللهُ تعالى من القرآن؛ فالإسلام ما عُنِيَّ بشئ كاعتنائهِ بطلب العلم والعمل؛ وجعل الإسلامْ من أقبحِ الناسِ ذنبًا من يعلم ولا يعمل؛ فالجاهلِ بالعلمْ عُذِرَ لجهلِه عن إقامة العمل، أمَّا العالِم فلا عُذرَ له لأنَّ الله أقام حُجَّتهُ عليهِ بما علَّمَّهُ إياه.

 


  • طلب العلم:

  • من هديّ رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّم طلب العلم؛ فنحنُ أولًا وآخرًا: أُمَّة إقرأ، وقد روى الألباني في صحيح الجامِعْ؛ عن أنس رضيّ اللهُ عنه، قال: قال رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّمْ: (طلب العلم فريضة على كُلِ مُسلِمْ). 


  • أمر رسول الله صلى الله عليهِ وسلَّم أن يكون فِداء أسرى بدر من فُقراء المُشركين الذين كانوا مُتعلِمين ولا يقدروا على دفع الفِديّة هو أنْ يُعِّلم الأسير عشرة من أطفال المُسلمين القراءة والكتابة حتى يفتدِي نفسُه.


  • بين العِلمِ والعمل:

العلم هو المنهج النظري أمَّا العمل فهو المنهج التطبيقي لهذا العلم؛ ولذلك كانت عقوبة العالِمْ أشدَّ من الجاهِلْ، وقد حذَّر رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّم العالِمْ الذي يكتُمُ عِلمه وفقًا لما أورده ابن حجر العسقلاني؛ عن ابن عباسٍ رضيَّ اللهُ عنه؛ أنَّ رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّم، قال: (من سُئِلَ عن عِلمْ فكتمه جاء يوم القيامة مُلجمًا بلِجامٍ من نار).


  • العِلمْ النافِعْ:

  • قد ياتِي في خاطِر الكثيرين أنَّ طلب العلم المقصود في الإسلام هو العلم الشرعي فقط؛ وما هذا إلا مفهوم خاطِئ فالعلمْ النافِعْ هو الذي يشمل كافَّة العلوم التي تُعلِي وترفع من قَدْرِ وشأن الأُمَّة؛ وقد روى السيُوطي عن جابر بن عبد الله رضيَّ اللهُ عنه، قال: قال رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّم: (سلوا الله عِلمًا نافِعًا، وتعوذُّوا بالله من علمٍ لا ينفع).


  • وقد أمر النبيّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمْ بعض الصحابة أن يتعلموا عُلومًا لا تدخُل تحت مظلة العِلمْ الشرعي؛ ودليل ذلك ما أخرجهُ أبوداود في سُننِه؛ عن خارجة بن زيد بن ثابِتْ؛ قال: قال زيدُ بن ثابِت: (أمرنِي رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّم فتعلمتُ له كتاب يهود، وقال: وإني والله ما آمنْ يهودْ على كِتابِي، فتعلمتُه، فلمْ يمُّرْ بي نصف شهر حتى حذِقتُه، فكنتُ أكتبُ لهُ إذا كتب، وأقرأ لهُ إذا كُتِبَ إليهْ).


  • بين فضل العالِمْ والعابِدْ:

روى الألباني في صحيح التِرمِذي؛ عن أبي أُمامة الباهلي رضيّ اللهُ عنه؛ أنَّهُ قال: (ذُكِرَ لرسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّمْ رجُلان؛ أحدُهما عابِدْ، والاخر عالِمْ، فقال رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّم: فضلُ العالِمْ على العابِدْ كفضلي على أدناكم، ثُمَّ قال رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّمْ: إنَّ اللهَ وملائكتُهُ وأهلُ السماواتِ والأرض حتى النملة في جُحرِها وحتى الحوت ليُصلُّون على مُعلِم الناسْ الخير).


  • الكلِماتْ المِفتاحِيّة:

العلم والعمل في التربية النبوية ، طلب العلم ، بين العلم والعمل ، العلم النافِعْ ، بين فضل العالِمْ والعابِدْ.


  • المصادِْرْ:

  1. https://dorar.net/hadith/sharh/119142.

  2. https://www.islamweb.net/ar/article/176027/%D8%B2%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF.

  3. https://www.alukah.net/sharia/0/83919/.

  4. https://www.dorar.net/hadith/sharh/73042.

  5. http://hdith.com/hdith.php?s=486.