فمن ذا الذي سيشهد عليك يوم القيامة ؟

من معجزة الله الخالدة أن يخبر عن رجال لم يؤمنوا بعد ، أنهم سيؤمنوا و يشهدوا على  أبيهم بالكفر و الضلال فهذا مصداق قوله تعالى ( و بنين شهودا ) "المدثر" .
و ذلك بعد أن كان ( رجل من القريتين عظيم) " الزخرف " ، قاب قوسين أو أدنى من الإسلام ، أخذته العزة بالإثم عندما حضر إليه قومه بقولهم أنت من  أعلمنا بالشعر و من أغنانا بالمال و من أعظمنا بالجاه ، فماذا تقول في القرآن ؟
هنا صورت سورة المدثر المشهد بأكمله من ( ذرني و من خلقت وحيدا ) إلى أن قال في القرآن  : (إن هذا إلا سحر يؤثر ) ، فأجابه تعالى : ( سأصليه سقر ) ،،، و لكن
 من هو رجل القريتين الذي تمنى المشركون أن ينزل القرآن عليه ؟ 
من هو الرجل الذي بعد سماعه للقرآن قال : إن له لحلاوة و إن عليه لطلاوة و إن أعلاه لمغدق و إن أسفله لمثمر و إنه يعلو ولا يعلى عليه ، ثم أفتى فيه بقوله : إن هذا إلا سحر يؤثر. 
هذا هو الوليد بن  المغيرة المخزومي ، سيأتي يوم القيامة يشهد عليه بنوه خالد و الوليد رضي الله عنهم بالكفر و الضلال ؟


فمن ذا الذي سيشهد عليك يوم القيامة ؟